ملف خاص: الجديدة 2016 …10 نقط سوداء تتخبط فيها،والمجلس الحالي عاجز عن حلها ؟

مشاكل كثيرة تتخبط فيها مدينة الجديدة والجريدة توقف عند 10 نقط سوداء لا يعني أنها المشاكل الوحيدة التي هي في حاجة إلى حل، بل الجديدة أصبحت في حاجة ماسة إلى عملية جراحية، وغلى محاسبة المسؤولين جعلوا منها بقرة حلوبا حطمت معاملها


  الــــدواويــر الملحـــقـة:

معاناة ساكنة الدواوير الملحقة مستمرة برغم الوعود التي قدمت سواء في الحملات الانتخابية الجماعية والتشريعية، فدواوير “الطاجين و العيساوي و لغنادرة ولشهب والمسيرة 1 و 2 ودوار إبراهيم والعين والتسيير والغربة ” لازالت ساكنتهم يعانون الفقر و الهشاشة والحرمان ويتخبطون في مشاكل: غياب شبكة التطهير الماء، الكهرباء النظافة، النقل، مرافق صحية، مراكز التحصيل والتعلم، و ما خفي كان أعظم،فأين نحن من وعود المسؤولين؟ وأين نحن من إعادة الهيكلة…؟؟

 الـــنــظــافــــة:

 مدينة الجديدة أضحت من المدن أكثر نتاجا للنفايات بحكم ارتفاع عدد السكان في الآونة الأخيرة والأنشطة الاقتصادية ومركزا سياحيا للزوار من داخل الوطن وخارجه على طول السنة،وبرغم تخلص المجلس الحضري من تدبير قطاع النظافة وفوض الأمر للشركات خاصة آخرها شركة “دريش بوك” والتي فوتت لها الصفقة بمبالغ مالية كبيرة، إلا أن دار لقمان بقيت على حالها، ولم تنجح الجماعة في حل إشكالية النظافة والنفايات الصلبة.

 الــــتـــلــــوث:

إضافة إلى أن مدينة الجديدة تعد من المدن الصناعية، ما جعلها تتعرض للتلوث الصناعي، وتعرف المدينة تدهورا في جودة الهواء، وانبعاث غازات كثيفة تؤثر سلبا على الصحة، وغياب إرادة مسؤولة في تنبيت الأشجار والتي وئدت من طرف أصحاب المقاهي والمحلات التجارية و لوبيات الأسمنت المسلح بغرض الاستيلاء على الملك الجماعي.

 الاكـــتــظــاظ:

  تشهد جل شوارع المدينة ومداراتها اكتظاظا واختناقا حادا بسبب ضيق مساحة الشوارع وكثرة عدد الناقلات وضعف شبكة النقل الحضري،يشتد الخناق بكل شوارع محمد السادس ومدارة مراكش والحسن الثاني وطريق سيدي بوزيد ومحمد الخامس… وخصوصا بفصل الصيف وأيام المعرض الدولي للفرس…

 الـــطــــرق:

 حالة الطرق في الجديدة يرثى لها، وهي إما محفرة أو أشبه بفخاخ تنصب للسيارات كما يغيب التشوير والأضواء الثلاثية غالبيتها في “عطلة”، و الأوراش لا تنتهي إذ أن جل شوارع المدينة تشهد أشغالا، ويعاني المواطنون من الحالة المتردية للطرق والتي تعود سلبا على الحالة الميكانيكية للناقلات، وتعرض حياة المواطن إلى الأخطار، وغالبا ما تتحول الشوارع إلى برك مائية بفعل أمطار الرحمة وتصعب معها حركة السير والجولان وخصوصا الأطفال المتمدرسين…

 الــصـــــــحـــة:

 الصحة بالجديدة مريضة بكل المعاني رغم توفر المدية على المستشفى الكبير (لها عودة في الموضوع) وأطباء من العيار الثقيل، تبقى الخدمات دون المستوى ، وغالبا ما يفضل المرضى اللجوء إلى المصحات الخاصة، أما المغلوبون على أمرهم فلا بديل لهم غير انتظار موعد  إجراء عملية جراحية لشهور، قد يموت ولا يصل الموعد المحدد، كما أن بعـض الأطباء يفضلون المزاوجة في العمل بالقطاع العام والخاص، مما يؤثر على عطائهم.

الـتـشرد والتسـول:

 الجديدة هي أيضا مدينة المشردين وأطفال الشوارع والمتسولين، والأمر لم يعد يقتصر على الأحياء الهامشية، وإنما طال حتى الأحياء الراقية وخاصة وسط المدينة ، حيث ينتشر “الشمكارة”، وبرغم الحملات الأمنية في التصدي للظاهرة إلا أن الظاهرة في تزايد في ظل غياب حلول ناجمة من طرف المسؤولين الوصيين وعلى رأسهم المجلس الحضري،أما المتسولون فحدث ولا حرج، فتجدهم أينما ولي وجهك، عند مواقف الحافلات وبداخلها، وفي المدارات والإشارات الضوئية و أمام المساجد وعند المخابز، والأسواق…

 الــبـــــداوة:

الجديدة مدينة المتناقضات بكل المعاني، فهي مدينة العمارات الشاهقة والأحياء العشوائية في الآن نفسه، السيارات الفارهة والعربات المجرورة، ولم يعد غريبا أن تجد عربة مجرورة وسط المدينة ينبش صاحبها وسط الأزبال؛ الحمير والبغال و المواشي كلها في الأحياء الراقية للمدينة (السلام – السعادة 1 – 2 – 3 …) لا أثر لمظاهر التمدن والحضارة بقدر ما بسطت مظاهر “التزييف”، أسواق عشوائية ومدن صفيح، وعربات مجرورة لبيع الخضر والفواكه والحليب ومشتقاته…

 المساحات الخضراء / الملك العمومي :

  تحولت المدينة إلى دكاكين عشوائية بدائية انعكست سلبا على جمالية وصورة المدينة السياحية “عروسة الشواطئ” كما سماها المقيم العام الفرنسي “ليوطي” وبالمقابل غياب إرادة قوية لدى المجلس في إيجاد حل للمساحات الخضراء كمتنفس لساكنة ولمحاربة ظاهرة التلوث الصناعي،والجديدة تعاني من ظاهرة قـطع الأشجار الأثرية والتاريخية من طرف لوبيات الفساد وأمام أعين السلطات الوصية وتدخلاتها تكون موسمية(…)مغ غياب العناية بالحديقتين وتعرضهما للإهمال بل تحولت حديقة محمد الخامس فضاء للجائعين في استغلال براءة الطفل والأسر المعوزة وفرض أثمان خيالية لبعض دقائق من أجل التمتع والشغب الطفولي، وسرقة الإنارة العمومية لتحريك هذه اللعب…

الريع الجمعوي:

يطبع المنح السنوية للجمعيات من طرف الجماعة أسلوب المحاباة والمحسوبية و الزبونية والموالين، ولهذا وجب لزاما على اللجنة المانحة أن تخضع لسيادة القانون والبحث في ملفات الجمعيات (التقارير الأدبية والمالية والمنخرطين والفواتير والتعريف الجبائي والعلاقة التي تجمع بين الرئيس وأمين المال…) ووفقا للمصادر فإن مجموعة من الجمعيات والتي تستفيد من خزينة الجماعة وبمنح خيالية، فأنشطتها صورية وشكلية ولا وجود لها إلا على الأوراق، ووفقا للقانون فعلى السيد الرئيس ومساعديه من المنتحبين والموظفين تحريرها وتقديم ملفاتها إلى المجلس الجهوي للحسابات لفتحاصها…

التعليقات مغلقة.