ملف خاص | المحطة الطرقية بالجديدة نقطة سوداء بقلب المدينة

[success]آش واقع ؟ | ملف خاص[/success]

المحطة الطرقية بالجديدة نموذج خاص وخارج الإطار بالنسبة للمشروع، فكل زائر لهذه المحطة، يصاب بالذهول والحسرة بسبب الأجواء والمشاهد التي تؤثث فضاء محطة عاصمة دكالة.
فبمجرد أن يلج المسافر بابها الرئيسي أو الخلفي حتى تتلقفه جحافل من “الكورتية” والسماسرة الذين لا يمنعهم حياء ولا خجل من مضايقات واستفزازات، هذا بالإضافة إلى الوضع البيئي الكارثي الذي باتت تعيشه هذه المحطة في السنوات الأخيرة، والذي أصبح يدق ناقوس الخطر، خاصة في الفترة الصيفية وأيام الأعياد ونهاية الأسبوع،حيث تزداد حركية المسافرين بالمدينة، مما يؤدي إلى الكثير من الاضطراب والفوضى والارتباك داخل المحطة،ما يؤكد أن الجهات المسؤولة على قطاع النقل لا تقدم المساعدة الكافية حتى تتمكن إدارته من تقديم خدمات جيدة للمواطنين وفق الكرامة الإنسانية والحقوق المشروعة للمسافرين.
لقد بات من الضروري أن تتجند كل الجهات المعنية لتجاوز حالات الاضطراب وسوء التنظيم التي تعرفها المحطة الطرقية بالجديدة، وإصدار قوانين تنظيمية للعاملين بها، خاصة فئة الوسطاء أو ما يسمى ب “الكورتية” مع تفعيل دور المراقبة حتى يتم التغلب على أسباب ودواعي الحالة الكارثية التي تعيشها محطة الجديدة،ولعب الدور الإيجابي في تشجيع السياحة الداخلية التي تساهم بدورها في تنمية المدينة.
وأمام هذا الوضع المزري و الكارثي للمحطة، يبقى الغائب الأكبر عن هذا المسلسل الفضائحي هم المنتخبون والمجلس البلدي للمدينة، فرغم أن العديد من الساكنة بكل مشاربها عبرت عن سخطها من الوضع القائم، والتي ما فتئت تطالب بحل هذه المعضلة، إلا أن المجلس البلدي لا يبدي أي اهتمام بهذه المطالب فالمحطة لم تعد من أولويات المجلس ولم يتم مناقشتها في أي دورة من الدورات العادية، رغم أنها شكلت إحدى الوعود الرئيسية للمرشحين أيام الحملة الانتخابية،وربما قدر لهذه المحطة أن تكون دائما الحصان المفضل للمرشحين من أجل بلوغ كرسي المجلس البلدي.
فكل المجالس المتعاقبة على تسيير الشأن المحلي بالمدينة عجزت عن تشييد محطة بمواصفات عصرية تليق بمدينة الجديدة باعتبارها قطبا تجاريا بامتياز ليصبح تشييد محطة طرقية مجرد حلم مشفر.
وما يزيد الطين بلة هي الصفقة الأخيرة للنظافة والتي فوتت من”تحت الدف” وفي ظروف غامضة جعلت الكل يتسائل عن السر في ذلك؟

التعليقات مغلقة.