“انتهى الكلام” هل هي بداية النهاية أم إعلان عن البداية؟؟؟

 

ذ.حفيظة الوريد

 

في السنة الاخيرة من ولاية بنكيران الأولى وبعد إفراطه في الكلام بمأثوراته الغريبة عن قربه من القصر وتودده المستمر للملك “وخا تديني للحبس أسيدي انا معاك” وعندما احس ببداية إزاحة البساط من تحت رجليه بعد غضب القصر منه،
شرع في المس بالمقربين من الملك والحديث عن وجود قوى خفية تحكم عن بعد.

كلام بنكيران عن وجود دولتين كان صائبا والإ لما رأينا الآن
رئيسين للحكومة.
بنكيران المعين من طرف الملك بحكم انه امين عام الحزب الفائز بالأغلبية، وأخنوش القريب من القصر الذي يقرر تشكيل الحكومة من عدمه.

في الوقت الذي كانت تتطاحن فيه الاحزاب من أجل الفوز في انتخابات ااسابع من أكتوبر كان المليادير اخنوش غائبا عن الساحة ااسياسية.

إنه التحكم يطفو على السطح والأحداث الراهنة تؤكد لنا أن الانتخابات مسرحية تهدر فيها أموال شعب هو أحق بها.
من يتساءل عن سبب مقاطعة أغلب المغاربة للانتخابات يجد الجواب الشافي الآن.

ما جدوى التسجيل في اللوائح الانتخابية والذهاب الى صناديق الاقتراع إن كان ما لقيصر له وما لله لله؟

تأخر تشكيل الحكومة التي تعسرت ولادتها بسبب فشل بنكيران في إيجاد الأغلبية.
بعد مدة سارع الملك بإعطاء أوامره لبنكيران من أجل الاسراع بتشكيل الحكومة في الوقت الذي ظهر فيه أخنوش كي يفرض وصايته على بنكيران في اختيار الاحزاب المشاركة.

كيف يرسل الملك مبعوثيه لتبليغ الرسالة لتشكيل الحكومة ويكون هناك شخص آخر يعرقل ويعسر ولادتها؟

لا يمكن القول ان أخنوش يتصرف من تلقاء نفسه وأنه ارتمى في حضن الأحرار بعد غيابه عن المشهد السياسي ايضا من تلقاء نفسه.

هي رسالة واضحة لبنكيران كي يخلي طرفه ويسلم المفاتيح لأن مدة صلاحيته انتهت بعد ان ساهم في شلل مجموعة من القطاعات وأغرق البلاد في الديون.
وبالتالي هو رد طبيعي لبنكيران على مأثوراته التي قزمته وجعلته محط سخرية وانتقاد المغاربة.

“انتهى الكلام” كلمة بنكيران التي قال البعض ان التاريخ سيسجلها بمعنى أنه لم يستسيغ مافعله أخنوش به وثار عليه وعلى سياسته المعرقلة للمسار السياسي.

لا ندري فعلا هل هي بداية النهاية أم بداية البداية….
هل سيرحل بنكيران إلى غير رجعة بعد أن فهم الرسالة، أم سيتمم ما بدأه من فضح لما يجري وراء الكواليس؟؟؟؟

لا أظنه سيصمت ويسلم سيما وأنه زعيم حزب متراص بأعضاءه وتنظيمه وبرامجه المتماسكة.
استقالته ليست صحيحة وقد أكدها الرجل الثاني في حكومة بنكيران….
هل انتهى الكلام مع أخنوش ام مع الدولة المغربية؟

لا أستهين بكلامه رغم حقدي على مافعله بشعب وثق به فمرر صفقات على حساب راحته وسكينته. ولا يمكن بتاتا التكهن باستسلامه وخنوعه دون أن يفجر البركان وينتشي بالتفرج على دخانه.

التعليقات مغلقة.