المغاربة يسددون ضرائب كبيرة لزيادة استهلاكهم من المخدرات

اش واقع/متابعة
كشفت مصالح الإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة عن انتعاش كبير في المداخيل الجبائية الخاصة بمبيعات السجائر والمشروبات الكحولية في المغرب خلال السنة الماضية، مؤكدة ارتفاعها بنسبة قاربت 10 في المائة مقارنة مع المستويات المسجلة في سنة 2015.

ووفق معطيات الإدارة العامة للجمارك، فإن إجمالي مداخيل الضرائب والرسوم المفروضة على تجارة هذه المنتجات الاستهلاكية، التي أداها المغاربة خلال السنة الفارطة، قد تجاوز في الفترة الممتدة ما بين يناير ودجنبر من السنة الماضية سقف 10.26 مليار درهم أي حوالي مليار أورو.

وأسهمت الزيادة اللافتة في مبيعات السجائر بنحو 1.3 ملايير سيجارة خلال العام المنصرم في الرفع من مستوى المداخيل الجبائية لهذا القطاع، حيث تمثل مداخيل السجائر الضريبية 88 في المائة من مجموع المداخيل العامة لهذا النوع من البضائع.

وتجاوز حجم السجائر التي استهلكها المغاربة خلال العام الماضي سقف 13.9 ملايير سيجارة في السنة الفارطة، مقابل 12.6 ملايير سيجارة خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ودجنبر 2015؛ وذلك بسبب اتساع فئة الشباب المغربي الذي يقبل بشكل متزايد على هذه المنتجات.

ويعود هذا الانتعاش المسجل في تجارة هذه المنتجات إلى تراجع أنشطة تجار السلع المهربة؛ وهو ما أتاح تعزيز الحصص السوقية للمنتجات المصنعة محليا أو المستوردة من الخارج بشكل قانوني.

وفي الوقت الذي سجل استهلاك المشروبات الكحولية ارتفاعا لافتا بنسبة 15 في المائة، أورد مكتب الصرف في بياناته الدورية أن قيمة ورادات المغرب من المشروبات الكحولية بلغت خلال السنتين الماضيتين، وفق بيانات إحصائية صادرة عن وزارة المالية، 770 مليون درهم؛ فيما استورد ما يناهز 68 مليار درهم من المواد الغذائية بما فيها السجائر والمشروبات الكحولية.

وسجلت إحصائيات المهنيين المغاربة زيادة في حجم مبيعات الجعة بنسبة 4 في المائة، والنبيذ بنسبة 9.7 في المائة، و15 في المائة بالنسبة إلى مبيعات باقي أنواع المشروبات الكحولية.

التعليقات مغلقة.