الزمامرة : جمعيات على الورق من عجين السياسة و أخرى من رحم المعاناة

آش واقع – زكرياء كربال

تمة فرق بين من طريقه معبدة و مفروشة بالورود و خرج من رحم اصطناعي و ترعرع في كنف البذخ و حضن سخي و كفالة لوبيات تفاضل بين عمر و زيد في نسيج جمعوي تناسل كالفطر بالزمامرة في السنوات الأخيرة ، و بين فاعل عصامي تخر قوته التفاوضية و قوته الاقتراحية أمام صد دفاعي بمدفعية ثقيلة مثبطة للعزائم.و لعل النموذج الذي قدمته الدكتورة “خـــديـجة نــظــيف” رئيسة جمعية الأمل لمرضى السكري و رئيسة جمعية الوئام (دار المواطن) بتنظيم قافلة طبية بدار المواطن لقياس الضغط الدموي ونسبة السكر لمرضى السكري يوم الأربعاء على امتداد طيلة المعرض. هذا المجهود استطاع أن يُعيد العداد إلى نقطة الصفر و إعادة إنتاج مواقف جديدة بشأن العديد من الجمعيات المصنفة خمسة نجوم و هي خاوية على عروشها.

كثيرة هي الجمعيات على الورق و أخرى من عجين السياسة و بعضها من فرن الوجاهة و الواجهة و من المغرب العميق و بالقرب من مدينة الزمامرة ونواحيها كان الموعد مع الوقوف أمام مرآة الواقع بحلول عدة قوافل طبية من الجمعيتين قلبت طاولة العمل الجمعوي بالزمامرة رأسا على عقب ، قافلة أخرجت أغلب ساكنة الجماعة من أجل الكشف الطبي كشف على أن الوضع الصحي ناقوس الخطر القادم من الجماعات المجاورة و على أن العالم القروي مازال في أشد الحاجة إلى العمل التطوعي و إلى قيم التضامن و التكافل و ليس هكذا مبادرات إلا النزر اليسير في صحراء العطش إلى كل ذرة خردل من ألف الماء الصالح للشرب و الكهربة و تعبيد الطرق الإقليمية و فك العزلة إلى ياء التعليم و التطبيب و الحد الأدنى من العيش الكريم.

و ما أنتجته هذه القافلة الطبية من روح للتطوع و الإيثار في غاية الأهمية ، ليترك حدث القافلة الطبية أثرا طيبا في نفوس أثقلها الزمن بكاهل الرداءة . و إحتفاءا بعيد المرأة كانت السباقة بتنظيمها بدار المواطن بالزمامرة التي تحولت إلى مستوصف للفحص و الكشف..

التعليقات مغلقة.