هل بن كيران ” اعطى حمارو “

مباشرة بعد انتخابات 7 اكتوبر اشرت في تدوينة لي بان وضع بن كيران اليوم رغم عدد المقاعد التي حصل عليها سيكون صعبا جدا لتشكيل الحكومة وربما لن ينجح في مهمته, فتهاطلت الكثير من الانتقادات فمن قال بالحقد على ال ب ج د ومن قال بقصر النظر ومن قال قدامى في السياسة وضعاف في التحليل و و و , لكن اليوم هؤلاء هم من اصبحوا يقرون بهذا الوضع الصعب وهذا المخاض العسير لميلاد حكومة ربما لن ترى النور كما ارادها بن كيران. اليوم نحن امام 3 احتمالات فقط اما ان يقبل بن كيران باقتراحات الأطراف الأخرى وهنا لن استعمل كلمة ” ضغوطات ” لان الامر يتعلق ب ” مفاوضات ” التي تفرض تنازلات من هذا الطرف او ذاك لانجاح المهمة المتفاوض بشانها او تشبت كل طرف بموقفه فلن يتم الوصول لاي نتيجة . الاحتمال الثاني هو ان تعاد الانتخابات مرة ثانية تنفيذا للدستور والاحتمال الثالت هو تشكيل حومة وطنية بدعوى مصلحة الوطن و تربص اعداء الوحدة الثرابية وما يمكن ان تاتي به الخريطة السياسية العالمية بعد مفاجاة الانتخابات الامريكية الاخيرة . واكيد ان عودة الملك ستسرع بفك الشفرة لنرى اي الاحتمالات سيتم ” تطبيعها ” مع الواقع . فالبعض يقول بان الموقف سيحسمه الملك بعد عودته , على العكس من ذالك الملك قال كلمته في الموضوع من داكار ولم يرسل رسائل مشفرة ولا ” مسجات ” الملك كان واضحا في قراره . الملك طبق الدستور بتعين رئيس الحكومة مباشرة بعد الانتخابات و في خطابه الأخير ذكر بالخطوط العريضة لمواصفات من يجب ان يتحمل المسؤولية الحكومية . الكرة في مرمى بن كيران لوحده. بن كيران اليوم في وضع صعب لا يحسد عليه: 1 : لم يكن ذكيا في تعامله مع ملف تشكيل الحكومة , بن كيران لم يستفذ من اخطائه السابقة وقد تسبقه الفرحة ولا يلجم لسانه عندما تتحرك عواطفه الجياشة , يمكن لشعبويته ان ثؤثر في المواطن البسيط لكنها لا تصلح اوقات القرارات الصعبة التي تهم الطرف الاخر ايضا. 2 : نسي بن كيران ان ” الكتاف العامرة ” لن تكون باحزاب لم يتبقى من وجودها سوى الاسم وتاريخها , ” الكتاف العامرة ” هي الشعب هي تلك الطبقات التي اتخذ في حقها قرارات صعبة جدا ومجحفة هي تلك الطبقات التي كانت تحرك الشارع وتوقفه متى شاءت هي العمال والموظفين ورجال التعليم على الخصوص والطلبة. 3 : سيكون بن كيران في وضعية اصعب و خاطئا اذا ظن ان الشارع سيكون بجانبه اذا ما فشلت مفاوضاته في تشكيل الحكومة لان تشبت المغاربة باستقراربلدهم اصبح اليوم هو القضية الاولى والاهتمام الاول ولعل في مسيرا ت ” ضد الحكرة ” بعد قضية الشهيد رحمه الله , لخير دليل على ذالك و قد لاحظ الجميع كيف كانت تسير تلك المسيرات المنتظمة والمنطمة في الحسيمة وغيرها من المدن . فهل ما يمكن استخلاصه مما يجري حاليا ان بن كيران ” اعطى حمارو ” كما يقول المثل المغربي .

التعليقات مغلقة.