وزير الثقافة يعلن عن موعد إستئناف الأنشطة الثقافية بالمغرب

أش واقع تيفي / عماد اشنيول

أكد وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن استئناف الأنشطة الثقافية رهين بتطور الوضعية الوبائية بالمملكة، المرتبطة بجائحة “كوفيد-19”.

وبمناسبة جوابه على سؤال شفوي حول “استئناف الأنشطة الثقافية بالمغرب”، تقدم به فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين، قال الفردةس أن استئناف الأنشطة الثقافية رهين بتطور الوضعية الوبائية بالمملكة وبالخطة الحكومية التدريجية، مستطردا “قبل عيد الأضحى كنا نتجه نحو الانفتاح واستئناف الأنشطة التدريجي، لكن للأسف الوضعية الوبائية لم تمكننا من العودة إلى المستوى المسجل قبل العيد، بل يتم تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات”.

وبهذا الخصوص، أوضح المسؤول الحكومي عن قطاع الثقافة بالمغرب، أن الأمل معقود على عملية التلقيح، مبرزا أن المغرب سيكون من البلدان السباقة في العالم في الاستفادة من اللقاح المضاد ل”كوفيد-19″.

وأضاف، أنه “يتعين استحضار أن الساكنة والشعب المغربي يثق في عملية اللقاح وهي من المؤشرات الإيجابية”، لافتا إلى أن بعض البلدان تواجه صعوبات بهذا الشأن”.

و في انتظار تحسن الوضعية الوبائية، أبرز الوزير بأن الوزارة قامت بتنظيم عدد من البرامج الثقافية عن بعد على الصعيدين المركزي والجهوي، منها الجهود التي قامت بها دور الشباب والثقافة على المستوى الترابي.

كما أشار الفردوس أن تداعيات الأزمة الصحية جراء جائحة كورونا على القطاع السياحي أثرت على القطاع الثقافي، إذ تراجع رقم معاملات القطاع السياحي بأزيد من 80 في المائة، أي عرف شبه توقف للنشاط.

وفي معرض جوابه على سؤال شفوي آخر حول “مآل المخططات القطاعية لترسيم الأمازيغية، تقدم به الفريق الحركي، أكد السيد الفردوس على أهمية تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية، الذي يعد ورشا مهما وطويل المدى، مشيرا إلى مختلف السياسات القطاعية المعتمدة من قبل قطاع الثقافة لتنزيل الأمازيغية.

واردف وزير الثقافة بأنه تم اعتماد الأمازيغية كلغة تدريس بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، وتدريس السينما الأمازيغية بالمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، والجهود المبذولة من قبل قطب الإعلام العمومي والمتضمنة بدفتر التحملات، فضلا عن صدور صحيفتين تهتمان بالشأن الأمازيغي، وهما جريدة “العلم الأمازيغي” ومجلة “أدليس”.

وذكر الوزير أيضا بإطلاق بوابة إلكترونية باللغة الأمازيغية “ماب.أمازيغ” بشراكة وتنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، وتعديل وتتميم المرسوم المتعلق بإحداث الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، من خلال إحداث أصناف جديدة للجائزة تتضمن جائزة الإنتاج الحساني والإنتاج الأمازيغي.

كما توقف المسؤول عند الإجراءات المتخذة من قبل قطاع الثقافة، والمتمثلة في تغطية الفعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر سنة 2019 باللغة الأمازيغية مع تنظيم لقاءات وندوات. 

وحسب الفردوس بأن هذه الإجراءات، تهم إحداث جائزتين جديدتين ضمن جائزة المغرب للكتاب وهما جائزة المغرب التشجيعية للأدب الأمازيغي، وجائزة المغرب التشجيعية للدراسات في مجال الثقافة للأمازيغية، وتخصيص دعم سنوي منتظم للكتاب الأمازيغي، فضلا عن استفادة الجمعيات الثقافية الأمازيغية من الدعم المخصص للمشاريع الفنية في قطاع الثقافة، وترجمة مجموعة من الأعمال المتعلقة بالتراث المادي واللامادي إلى اللغة الأمازيغية.

التعليقات مغلقة.