الأمير مولاي هشام يصدر كتابه ” الأمير المنبوذ” باللغة العربية ويصف الوضع في المغرب بالصعب…

ترجم الأمير مولاي هشام، ابن عّم الملك محمد السادس، كتابه “يوميات أمير منبوذ” إلى اللغة العربية، بعدما سبق له أن أصدره السنة الماضية باللغة الفرنسية.
مولاي هشام، الذي كسر تقاليد الأسرة الملكية بالتحفظ والتزام الصمت بحيث لا يوفر أي فرصة لانتقاد الأوضاع في المغرب، اختار أن يصدر الكتاب هذه المرة من لبنان، عن دار النشر “الجديد”، تحت عنوان “سيرة أمير مُبعد”، مؤكدا أنه: “مع صدور النسخة العربية من كتابي سيرة أمير مُبعد أعود إلى بيتي الحضاري وإلى كنف اللغة العربية”.
وقال الأمير هشام إن “الظروف الراهنة في العالم العربي قد لا تبدو مشجعة، فليبيا تغرق في الفوضى والاضطرابات، واليمن يعيش عذابات الحرب الأهلية التي تمددت وصارت حربا بالنيابة بين القوتين الإقليميتين السنية والشيعية، وهذا أيضا، ومنذ خمس سنوات مصير سوريا التراجيدي، حيث ترفع الخلافات الجيوسياسية مستوى الرهانات.
أما مصر فبعدما كانت ميدان تحريرنا، أراها تتخندق وتعيد إلى الأذهان مراحل الحكم السلطوي”.
.غلاف كتاب الأمير المبعد وفي تقديم كتابه قال إن المغرب “ينهج سياسة تقوده خطوة خطوة إلى وضع صعب للغاية”، أما الجزائر والأردن فكل منهما، حسب قوله، “يضحي بالمستقبل مفضلا الجمود الذي نُصِّب دين دولة في معظم بلاد الخليج”.
وأوضح الأمير أن تونس هي “الاستثناء الوحيد، فهي تقاوم يوما بعد يوم ماضيا ديكتاتوريا لبناء مستقبل تتشارك فيه جميع القوى السياسية الحكم”، مشددا على أن “هذا البلد هو أملنا بأن لا تبقى الديمقراطية العربية شريدة في بلادنا”.
وأقر الأمير في مقدمة كتابه، بأن الربيع العربي فشل، وقال إنها “مناسبة لكي نسائل أنفسنا أفرادا وجماعات”، قبل أن يضيف: “من جهتي أرفض الأجوبة السكينية. نعم لقد حلمنا “بحماسة” بحسب كارل ماركس مؤرخا ثورات 1848 التي شهدت ولادة الديمقراطيات الشعبية في أروبا، بيد أنها انتهت في هذه البلاد، حيث عادت النظم السياسية القديمة إلى سدة الحكم”.وأبرز “الأمير المنبوذ” أن “الديمقراطية ليست معادلة بسيطة قائمة على الجمع بين حماسة الشباب ووسائل التواصل الاجتماعي لبلوغ الهدف المرجو (..) لكن اندلاع الثورات في القرن الواحد والعشرين ليس عملا غوغائيا أو تجمعا مرتجلا فاجأ السلطات الحاكمة. فالثورات بحاجة إلى قيادات ومؤسسات وإلى استراتيجيات وخطط، إضافة إلى دعم شعبي يتجاوز التضامن الافتراضي”.
وكان كتاب الأمير مولاي هشام باللغة الفرنسية قد أثار جدلا واسعا في المغرب وفرنسا، الأمر الذي كان لصالحه، حيث يحقق أرقاما جيدة في نسبة المبيعات، وتصدر الكتب الأكثر مبيعا في فرنسا حينها، وذلك حسب موقع “أمازون” وموقع “فناك”.
يذكر أن دار النشر “غراسي” التي تكفلت بنشر كتاب “الأمير المنبوذ” أعلنت أنها قد قامت بطبع أكثر من 27 ألف نسخة من الكتاب، ولم تستبعد أن تقوم بالطبعة الثانية نظرا للإقبال الكبير على الكتاب.

التعليقات مغلقة.