كرة القدم لعبة العالم

منصف ايت الصغير
اذا نزلنا لشارع وسألنا اي شخص كما كان جنسه اوسنه او عرقه، عن الرياضة او اللعبة الرياضية الاكتر شهرة وشعبية بالعالم ،فجلهم سيكون جوابهم كرة القدم. والتي اصبحت لها قاعدة كبيرة من المتتبعين في جميع انحاء العالم ،ولكن قبيل التعمق في الحذيث عن هذه اللعبة علينا اولا معرفة تاريخها و ابرز محطاتها.
*تاريخ وابرز محطات كرة القدم .
والذي يمتد لازيد من مائة سنة. وبدأ كل شيء سنة 1863في انجلترا عندما انفصلت كرة الرغبي و كرة القدم و تم تأسيس اتحاد كرة القدم في انجلترا ،الذي أصبح أول مؤسسة تعنى بشؤون اللعبة.
واستمرت اللعبة في الانتشار في العالم حيت كان كل اتحاد كرة القدم بدولة ما يضع قوانينه الخاصة الى ان تم تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ب 21 ماي 1904 بباريس والذي بدأ بسبع دول ليضم الآن 207 اتحادا لكرة القدم .
ومع مرور الزمن بدأت تنظم المبارايات والبطولات الى ان أصبح جول ريميه الرئيس الثالث للاتحاد الدولي لكرة القدم في عام 1921، وقد أشرف على بطولتين أولمبيتين ناجحتين بالرغم من غياب منتخب إنجلترا لكرة القدم، ولكن نجاح البطولة أدى إلى ارتفاع مستوى اللعبة، مما جعل الفيفا تفكر بشكل جدي بإنشاء بطولة كرة قدم على مستوى عالمي. و بدأ العالم يتحدث عن إقامة البطولة، وقد أقيم أول كأس عالم في عام 1930 في أوروغواي، وفاز فيه منتخب أوروغواي لكرة القدم، وبالرغم من قلة تفاعل الدول الأوروبية مع هذا الحدث بسبب البعد في المسافة والكساد العالمي، فتمت إقامة كأس العالم لكرة القدم 1934 في إيطاليا، ولكن الكأس توقفت في الحرب العالمية الثانيةوعادت بعد دالك حتى تطورت واصبحت على ما هو عليه الآن .
*كرة القدم و السياسة.
من كان ليظن ان السياسة ستلمس كرة القدم و التي لم تترك اي شيء تدخلت فيه. فلن نبتعد كتيرا ونأخد على سبيل المثال
المباريات بين المغرب والجزائر تقفز السياسة وتجلس في المنصة الشرفية و يرتدي الجمهور بزة السياسيين و يتبادلون الكلام والهتافاة من اجل القضية الصحراوية ويبقى على لاعبي البلدين التقرير في شيء واحد: إما أن الصحراء مغربية في حال انتصار المغاربة، أو أنها عكس ذلك في حال انتصار الجزائر.
وأيضا القضية بين اسبانيا و اقليم كتالونيا الاخير الذي يطالب باستقلاله فمن منا يتابع مباريات برشلونة ولا يرى تلك الأعلام التي ترفع في المدرجات والتي ترمز للاقليم وايضا هتافات الجماهير و اللافتات التي تطالب بالإستقلال الى ان وصلت الى مبتغاها وهي الان تنتظر حكم الاستئناف الذي قدمته اسبانيا.
*كرة القدم والحراك الاقتصادي .
لم تعد كرة القدم ظاهرة رياضية خاصة وانما ظاهرة اقتصادية لها منطقها التجاري الخاص بها حيت اصبحت الاندية (المحترفة) تدر امولا طائلة تسيل لعاب رجال الاعمال والمستثمرين وتغريهم بالتوغل داخل هذا المجال سواء من مداخيل المباريات و الاشهارات و ايضا الحقوق والمحطات التلفزيونية فكرة القدم هي في رأس البرامج التلفزيونيةالمفضلة من قبل مشاهدي التلفزة في معظم البلدان.
ولا ننسى أيضا أجور اللاعبين المحترفين خاصة في اوروبا وحياتهم الاقتصادية والأرقام الخيالية التي تصرف عند انتقالهم وعند تشييد الملاعب وتنظيم البطولات و الملتقيات كل هذا يبين مدى الحالة الاقتصادية القوية التي اصبحت تنبني عليها كرة القدم والتي فالحقيقة تفوق مزانية بعض الدول الفقيرة .

التعليقات مغلقة.