لماذا ترفض السلطات الجزائرية المساعدة المغربية في إخماد حرائق الغابات؟

أش واقع تيفي/ رميساء شكراني

أعلنت الجزائر يوم الأربعاء الماضي،أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيبعث يوم الخميس طائرتين لإخماد نيران الحرائق التي اشتعلت بمجموعة من الولايات في الأيام الماضية، كما أنها إكترت طائرتين من الإتحاد الأوروبي.


كل هذا و لا زالت الجزائر لم تعلن بعد عن قبولها عرض الملك محمد السادس الذي تضمن تقديم طائرتين متطورتين لإطفاء الحرائق التي غزت البلاد، بل قامت بتجاهله تماما و لم ترد على الموضوع بالقبول ولا الرفض بل إختارت الصمت و اللجوء الى مد يدها الى دول أخرى.


لماذا تفرض الجزائر لحد الآن قبول المساعدة من المغرب؟ بينما إختارت أن تلجئ السلطات الجزائرية الى طلب عون المستعمرين الفرنسين الذين قتلوا حوالي مليون ونصف مليون جزائري عوض المغرب الشقيق.


خرج أحمد نور الدين خبير العلاقات الدولية والشؤون الإيفريقة بتصريح خلال أحد المواقع عن رفض السلطات الجزائرية لمساعدة المغرب قائلا:”أن هذه المماطلة أو الرفض المقنع، هي جريمة مضاعفة، لأن هناك أرواحا من الشعب الجزائري مهددة بالحرق في الولايات التي تشتعل فيها النيران”.


ليضيف نفس المتحدث تحليله ويقول أن “النظام الجزائري لا يريد أن تنكشف عورته أمام الشعب الجزائري، الذي لن يتفهم كيف ينفق الجنرالات كل سنة ميزانية عسكرية تتراوح بين 10 و13 مليار دولار على شراء كل أنواع أسلحة الدمار من طائرات مقنبلة وصواريخ وغواصات… ولا ينفق 200 مليون دولار لشراء طائرات لإطفاء الحرائق!؟


وقد صرح أيضا عبد الفتاح الفاتحي خبير في العلاقات الدولية ان العرض المغربي للجزائر يدخل في إطار الجوار و حماية الأمن الإقليمي المناخي.


و قد حلل مجموعة من المحللين السياسيين تجاهل الجزائر لعرض المغرب ومعضمهم أكدوا أن الجزائر تقوم بخلط الأمور وخلط الملفات ببعضها ،فالخلاف السياسي يظل سياسيا أما بالنسبة للتعاون فوجب عليه أن يكون حيث ان هذا الحريق قد لايؤثر فقط على المغرب وإنما على الدول الإفريقية كاملة.


فسر الإعلامي الجزائري نصر الدين حديد صمت الجزائر في تصريح لموقع TRT عربي،قائلا أن”الأزمة قائمة بين البلدين، وهذا واضح كونه لا يوجد تفسير آخر سوى أن العلاقات لا زالت متوترة بين البلدين، وهناك تجاهل متبادل من الطرفين”. ويضيف متحسراً بأنها “صراعات الأنظمة دائماً يدفع ثمنها الشعوب وهذه قاعدة”.


ولا زلنا لحد الآن لا نعرف متى ستسوى القضية بين المغرب والجزائر والى أي وقت سيظل الصراع قائما والصمت سائدا من طرف رئيس الجزائر عبد المجي تبون.

التعليقات مغلقة.