3266 حالة اعتداء جنسي على الأطفال في المغرب خلال سنة2015.

أش واقع ؟ | سكينة ناصح

أطلق الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال بالمغرب، أرقاما إحصائية وطنية صادمة، في أحدث تقاريره لسنة 2015 التي سنودعها عما قريب، حيث أظهرت هذه الأرقام ارتفاع منحى جرائم البيدوفيليا، مما يشكل مدعاة للحرج والقلق.
فقد بينت معطيات “الائتلاف” تعرض 935 طفلا لمختلف أنواع جرائم البيدوفيليا، بشكل تصاعدي عن السنوات السابقة، إذ أن “الائتلاف” استقبل 3266 حالة اعتداء جنسي على أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 5 و14 سنة، أي أنهم ما بين فترة الروض وفترة الثانوي الإعدادي.
إلى ذلك، تظل هذه النوعية من الجرائم، في تفاقم مستمر، بسبب ما يغلف تبعاتها من كتمان ولزوم السرية والصمت، مخافة العار والفضيحة، فضلا عن الجهل المستشري بين أغلب الشرائح الاجتماعية، فيما يخص القوانين التي تتصدى للظاهرة.
وتفيد إحصائيات “الائتلاف”، أن الأطفال الذكور هم الفئة الأكثر عرضة للاعتداء الجنسي، من الإناث، أما الفئة المعتدية جنسيا على الأطفال، فإن الأقارب والجيران يتبوأون الصدارة، يليهم في الترتيب الأغراب والأجانب، ثم الآباء وأولياء الأمور، بعد ذلك أطر المؤسسات التعليمية والخيرية والاجتماعية.
ولعل إحداث، وفق المهتمين، شرطة القرب، مختصة في تتبع الوسطاء والشواذ وأوكار الدعارة وكذا التحقيق في كل ما له صلة بالاعتداء الجنسي على الأطفال دون 18 سنة، ساهم في تتبع خيوطها عبر المطارات ونقط الحدود، فضلا عن وجود أطباء نفسيين ومساعدين اجتماعيين وتكثيف جهود السلطات المحلية والفرق الأمنية وجمعيات المجتمع المدني لمساندة ضحايا الاعتداءات الجنسية.
مع العلم، أن “الائتلاف” في أرقامه استمدها من الشكايات التي يتلقفها من المواطنين وما يرشح من قضايا عبر الإعلام المقروء والمسموع والمرئي والالكتروني.

التعليقات مغلقة.