ساكنة إميضر تخرج للإحتجاج تزامنا مع المظاهرات العالمية للمناخ

خرجت حشود من ساكنة إميضر المحتجّة في مسيرة سلمية على طول الطريق الوطنية رقم 10 في اتجاه منجم الفضّة و
ذلك على مستوى اليوم تزامنا مع المظاهرات العالمية للمناخ التي تشهدها جلّ المدن و الدول في شتّى أنحاء العالم.

و قد أتت هذه المظاهرة للاحتجاج على الاستغلال المفرط و العشوائي للثروات الطبيعية و التلوث الهائل الذي تسبّبه شركة معادن إميضر المستغلة لمنجم الفضة بالمنطقة و أثرها على التغيرات المناخية التي تخلّ بدورها بالتوازن البيئي خصوصا التنوع البيولوجي و توازن المواسم الزراعية على طول أودية “تاركيط” و “دادس” بالإضافة إلى واحة “تودغى” الأكثر تعرضا لخطر التلوث بمواد السيانور، الزئبق، الزرنيخ، الكاديوم، الرصاص و مواد سامة أخرى التي تصدر من معامل معالجة الفضّة منذ بداية الاستغلال سنة 1969.

من جديد، القوات العمومية أتت بكثافة إلى نقطة تلاقي الطريق الوطنية رقم 10 و الطريق الثانوية المؤدية نحو المنجم لمنع تقدّم المسيرة نحو هدفها كما فعلوا في وقت سابق، لكن المحتجون اختاروا الانحراف عن الطريق المحاصرة و تابعوا سيرهم لأزيد من 8 كيلومترات حتّى وصلوا إلى أقرب نقطة ممكنة للمنجم للاحتجاج هناك و وقفوا فوق هضبة تطلّ على سدّ تلّي جديد مليء بالنفايات الصلبة و السائلة شيّدته الشّركة مؤخّرا فوق أراضي إميضر التي كانت في الماضي القريب مرعى لبهائم الفلاحين.

 

التعليقات مغلقة.