عن جنرال المخابرات حسان.

أش واقع ؟ | عن جنرال المخابرات حسان.

تم الحكم على رجل المخابرات الجزائرية المدعو “حسان” بالسجن لمدة خمس سنوات نهاية الأسبوع الماضي من طرف محكمة جزائرية، واسمه الحقيقي “عبد القادر آيت واعرابي” وكان يشغل منصب مدير فرع مكافحة الإرهاب في الجزائر.
ورغم أن هذه المحاكمة لها طابع سياسي، يتعلق بخلافات بين الرئيس الجزائري بوتفليقة الشبه ميت، وقيادات أجهزة المخابرات حول السلطة والحكم، إلا أن هذه المحاكمة تكشف مدى تحكم أجهزة المخابرات العسكرية في النظام الجزائري وسائر الأنظمة العسكرية في بلاد العربان.
وقد شكل الجنرال المدعو حسان إلى جانب رئيسه الجنرال الغامض والكريه لدى الجزائريين المدعو “توفيق” واسمه الحقيقي “محمد مدين”، جسد هذا الثنائي كل الكوارث والمآسي التي حلت بالأشقاء الجزائريين طوال فترة التسعينات، التي شهدت انقلاب العسكر على نتائج الإنتخابات التي شهدت فوز الإسلاميين، حيث قام الجيش ومن ورائه أجهزة المخابرات بعدة مجازر في حق المدنيين، وتم إلصاقها في حزب “جبهة الإنقاذ” الذي تم حله واعتقال قياداته، وهذا نفسه ما يتكرر اليوم في الشقيقة مصر مع حزب الإخوان المسلمين، وسائر الأنظمة العسكرية الفاشية التي تقف في وجه حرية الشعوب وتطلعها نحو إقامة أنظمة حكم ديمقراطية في بلاد عربستان..
لقد عانى أشقاؤنا الجزائريون عشر سنوات سوداء أثناء فترة التسعينات، من نظام عسكري ارتكب فظاعات وجرائم ضد الإنسانية، وسط صمت مريب من طرف المنتظم الدولي، الذي وقف يتفرج على ما يحدث هناك دون تدخل لإجبار العسكر على العودة إلى الثكنات وترك الشعب ينتخب من يحكمه، وهو ما يحدث في سوريا الآن، حيث النظام العسكري الطائفي المجرم يقتل شعبه لمطالبته بالحرية والكرامة، وسط نفاق واضح المجتمع الدولي الذي يتواطأ مع الحكام المستبدين لضمان مصالحه الآنية، دون التفكير في عواقب ذلك، والتي بدأت تتكشف مع انتشار الفوضى والإرهاب في كافة أنحاء العالم.

التعليقات مغلقة.