ماء العينين تقطر الشمع على البيجيدي

آش واقع تيفي/بشرى العمراني

تعود القيادية في البيجيدي، أمينة ماء العينين، لكي توجه المزيد من النقد إلى حزبها بعد أن تراجع عدد من قيادييه عن استقالتهم التي أعلنوها بعد ظهور النتائج في الثامن من شتنبر الجاري.

ودعت القيادية في البيجيدي المجلس الوطني” للمصادقة السياسية على استقالة القيادة الحالية التي اعترفت بمسؤوليتها وقدمت استقالتها وأعفت كل من سيحاول نزع المسؤولية عنها في تدبير مرحلة أفضت إلى شبه دمار”.

وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية قال إن قيادة الحزب لم تستقل تنظيميا بل سياسيا، في تراجع عن الاستقالة الجماعية لقادة الحزب بعد النتائج غير المسبوقة في الانتخابات العامة الأخيرة.

وفي نفس السياق، صرحت ماء العينين “إن حزب العدالة والتنمية في غرفة الإنعاش ويحتاج إلى تدخل عاجل قد ينجح في إسعافه وقد يرديه جثة هامدة ولو عاشت بتنفس اصطناعي تجارب الآخرين مرة أخرى”، مضيفة أنه “لا ينبغي على الحزب أن يتبنى خطاب التصعيد والهروب إلى الأمام بالإغراق في تفسير هزيمة الحزب بالعوامل الخارجية، لأن أغلبها غير جديد، بينما يكمن الجديد كل الجديد في العوامل الداخلية والعجز المريع في قراءة التاريخ وتجارب من قبلنا بدعوى أننا نشكل استثناء، فإذا بنا نهوي أسرع منهم وبطريقة أسوأ”.

كما اعتبرت ماء العينين، أن “استعجالية التدخل للإنعاش لا تترك وقتا للتفكير العميق والنقاش الفكري وصياغة الأطروحات، لأن ذلك يحتاج وقتا ومجهودا وعقولا وجوا سليما”.

مضيفة في معرض كلامها “أن المجلس الوطني عليه تنظيم مؤتمر وطني استثنائي عاجل كما هو مطروح على جدول أعماله، ينعقد بنفس شروط المؤتمر العادي الأخير، ينتخب أمينا عاما وقيادة قوية تملك شرعية التجميع وتحظى بثقة أغلبية أعضاء الحزب المصابين بالإحباط والحيرة”.

وانتقدت ماء العينين القيادة الحالية للحزب “لأنها رفعت شعار الإنصات والإنجاز وتخلت عن السياسة والخطاب والموقف السياسيين، وهي في الحقيقة بالغت في الإنصات لغير قاعدتها الشعبية، فكانت النتيجة صادمة للجميع”، في إشارة إلى الدور الذي أداه الحزب طوال عشر سنوات وهو تنفيذ الأوامر.

ونفت ماء العينين أن يكون حزبها في حاجة إلى تقاطبات جديدة داخل الحزب المنهك بالجراح الخارجية والداخلية، بقدر ما هو بحاجة إلى خطاب للمستقبل، مضيفة” أنه يجب الاعتراف بأن الظرف صعب وأن الجميع مطالب أن يرتقي إلى مستوى اللحظة بتغليب مصلحة الحزب ومعها مصلحة الوطن، فلا زال لحزب العدالة والتنمية؛مهما اشتدت جراحه، دور يلعبه لصالح الوطن إن عرف كيف يعيد توجيه بوصلته”.

التعليقات مغلقة.