عبد السلام: كنشكر المغاربة لي تعاطفو معايا.. ما بغيت والو غير الحنان من عند بابا وماما +فيديو

 

اش واقع تيفي/بشرى العمراني / حمزة أوغنيم

في إطار تتبع آش واقع تيفي لبعض الظواهر الاجتماعية، وكذا تتبع بعض الحالات الانسانية التي تستوجب المساعدة، او التدخل من طرف بعض المسؤولين، كنّا قد أدرجنا حالة الشاب عبد السلام من مكناس ومعاناته من الفقر و التشرد والعيش في الشارع، وحرمانه من والديه وهم لا زالو على قيد الحياة.

بعد عرض فيديو قصة الشاب عبد السلام، كان هناك تجاوب كبير من طرف الكثير من المغاربة، و حضي منبرنا بلقائه مجددا ليشكر كل المغاربة الذين تعاطفو معه و دعموه نفسيا بشكل كبير، كما أن هناك من وجهو اليه دعوات للعيش معهم خارج مدينة مكناس، ومن شتى مدن المملكة، لكنه للأسف غير قادر الان لارتباطه بموضوع أخيه الأصغر، والذي لا يعرف له طريق، و هما معا في نفس المدينة، يقول عبد السلام”شكرًا بزاف بزاف للناس لي دعموني وتواصلو معايا ورفعو من معنوياتي، وشكرا للناس لي وجهو لي دعوات بش نسكن معهم و لكن للأسف منقدرش نخرج برا مكناس بسبب خويا”.

الشاب لي بكا المغاربة وتعاطفو شكرا للمغاربة.. بابا عافاك أجي عند ولدك حن فيه كنتمنى غير يسول فيا

يضيف الشاب أنه سعيد جدا بتعاطف المغاربة، وأن نفسيته على الأرجح تحسنت ولم يعد يفكر في الانتحار، لكن للأسف لم يلق تجاوبا من أكثر الناس أهمية في حياته، الا وهما والداه، اللذان لم يستجيبا لندائه، يبوح عبد السلام أنه يحتاج الى قدر لو قليل من الحنان، ولو قيد أنملة كما يعبر بيديه، اذ أنه يحس بالوحدة وقسوة العيش، والسعي دون نتيجة، يقول”عييت منكافح لكن دون نتيجة كبنكي كل ليلة، مكرهتش حتى أنا نعيش مع والديا، مبغيت منهم والو غير شوية د الحنان، بغيت غير لي يقولي كل صباح الله يسهل عليك ملقيتوش”.

شاب لي بكا المغاربة يكشف تفاصيل مبكية عن حياته ”بغيت غير شوية ديال الحنان شي نهار ندير حد لحياتي”

يختم عبد السلام تصريحه لآش واقع تيفي، بملامح الغلبة وقهر الرجال، بتجديد شكره لكل من دعمه، وكذا يجدد نداءه الى المحسنين للتعاطف مع وضعيته و مساعدته للوقوف على قديميه، اذ لغاية اللحظة لا يملك عبد السلام بطاقة الهوية، و هذا يحول بينه و بين أمور كثيرة، بحيث لا يمكنه كراء غرفة للاستقرار فيها من قسوة الشارع، خصوصا ونحن على أبواب فصل الشتاء والبرد، كذلك يحتاج بطاقة الهوية للتنقل أو العمل او السفر أو أي تحرك بسيط، يوجه نداءه”أنا تراب تحت رجليكم، خصني بش نكري، بش نلبس بش نأكل، خصني نخدم خصني نسكن خصني بزاف بالحاجات بش نتنقذ من الشارع، ويقول لوالديه “بغيتكم حدايا بغيت الرضا و الكلمة الطيبة و الله يُحنن قلبكم عليا”.

للعبرة: شاب غايصد.م المغاربة لقيناه كاينعس فالزنقة بعدما تخلاو عليه واليديه شوفو شنو دارو ليه

هكذا كان ختم كلام عبد السلام، نحن “آش واقع تيفي” بدورنا نوجه نداءنا الى المحسنين و الى كل من بيده مساعدة هذا الشاب الطموح و انتشاله من براثن الفقر و التشرد و”الله لا يضيع أجر محسنين”.

التعليقات مغلقة.