خطورة الرقمنة على الأطفال

اش واقع

أصدرت جمعية حركة الطفولة الشعبية فرع ابن جرير بلاغا
تناولت فيه”من أجل التحسيس بخطورة الرقمنة على الأطفال؛ نظمت حركة الطفولة الشعبية فرع ابن جرير القدس بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير لابن جرير، ندوة علمية بعنوان “الأمن الرقمي وحماية الطفولة”.

هذا وأضاف البلاغ أنه “قد تم تناول هذا الموضوع من خلال
أبعاد نفسية ،اجتماعية ،قانونية ،حقوقية، وتربوية، وشارك في تأطير هذه الندوة، كل من الأستاذة والمحامية خديجة الإدريسي فاعلة حقوقية، الأستاذ عبد الهادي غيور عضو المكتب التنفيذي لحركة الطفولة الشعبية ،ثم الدكتور عبد الواحد
ايت الزين أستاذ الفلسفة، حيث تطرقت الأستاذة خديجة الإدريسي إلى السياق القانوني للجريمة الإلكترونية ، وأشارت إلى مجموع النصوص التشريعية التي تتناول عقوبات الجريمة الإلكترونية واعتبارها ضربا من ضروب المس بالحريات الفردية والشخصية، وقد ختمت مداخلتها بكون الجريمة الالكترونية وليدة العصر مما يستوجب على جميع الأنظمة مواكبتها والحد منها ، والعمل على التوعية من خطورتها.

في نفس السياق، افتتح الاستاذ عبد الهادي غيور مداخلته بالتنويه والإشادة بأهمية الموضوع وخطورة الرقمنة على الأطفال لاعتبارهم شريحة مهمة في المجتمع، ودعا إلى ضرورة خلق جهاز دستوري من شأنه أجرأة القوانين الخاصة بالطفولة، وأشار كذلك الى كون الشق القانوني ليس محددا في هذه المسألة، لأن جمعيات المجتمع المدني هي المسؤولة عن الإجراء والتنشيط بعبارة أخرى لها دور إجرائي تنشيطي، مختتما
مداخلته بالتساؤل عن مدى قدرة جمعيات المجتمع المدني على
مسايرة المشكل اليوم؟،فهمُّنا اليوم يتجلى في ضرورة عيش الأطفال في العالم الواقعي.

واستهل الأستاذ عبد الواحد ايت الزين كلمته بعبارة “قدرنا
اليوم…أن نحيا بعالم اضافي”، هذا و تساءل عن السبب الذي يجعل العالم الرقمي مرعبا، ليجيب عن تساؤله بكون الإنسان لم يتهيئ بما فيه الكفاية ليكون تراجيديا بعبارة أوضح أن يقبل قدره ويتعايش معه، أضاف البلاغ، وقد دعا إلى ضرورة إعادة النظر في دور مؤسستي الأسرة والمدرسة على حد السواء، وتوفير محصنات ضد الرقمنة، واعتبر ان الطوفان الرقمي يفرض جدرانا على الطفل تجاه محيطه مما يؤدي إلى طمسه، وختم مداخلته بعبارة” نحن اليوم مختَرقون في منازل لا جدران لها”.

كما أضاف البلاغ، أن الندوة اختتمت بكلمة للسيد عبد الوافي الشافقي مندوب حركة الطفولة الشعبية فرع ابن جرير القدس التي اختصرت في الإشارة إلى أهمية ضبط العلاقة بين الأطفال والرقمنة وضرورة الاستعمال المعقلن لشتى وسائلها ،كما شكر الأساتذة الكرام ونوه بمجهوداتهم في إثراء الموضوع ، بالإضافة إلى تقديم شواهد تقديرية كعربون شكر وعرفان على ما قدموه للمجتمع المدني وقضية الطفولة على الخصوص.

التعليقات مغلقة.