احياء الاحفاد لتراث الاجداد بتدريس فن “العيطة” في المدارس + فيديو

اش واقع تيفي/بشرى العمراني

بحضور نخبة وازنة من الممثلين والمغنيين المغاربة، بمركز التفتح للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء أنفا، جرت مراسيم توقيع اتفاقية شراكة ثلاثية، بين الجمعية المغربية للثقافات الثراثية وجمعية الأزهر مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، تهدف الى خلق برنامج تدريس لفن “العيطة الثراثية” في المؤسسات التعليمية على مستوى مقاطعة الدار البيضاء أنفا.

وصرح رشيد الودغيري، رئيس الجمعية المغربية للثقافات الثراثية، لمكروفون آش واقع تيفي، أن هذه الشراكة تهدف الى خلق أوراش ثقافية، فنية، ثراثية بقلب المؤسسات التعليمية، ذلك من خلال تأطير تلامذة المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية،  بتسيطر برنامج خاص لدعم قدراتهم الفنية والثقافية، والرقي بالذوق الفني واللغوي، للمساهمة في الحفاظ على موروثنا الثقافي المغربي الأصيل، وامتداده للاجيال الصاعدة، معربا عن ذللك بقوله”فكما كتعرفو أن الثراثية هو وجه بلدنا الحبيب، لكن للأسف الناس مبقاش مهتمين به كفما كان مع الاجداد والشيوخ ديالنا”.

يضيف محدثتنا في هذا السياق، أنها ليست هي المرة الاولى في احياء الثراث، بل سبقتها تجربة أولى له في إحياء الثراث الأندلسي كموروث مغربي أصيل، اذ يقول أنه منذ سنة 2015 تم الاشتغال على مجموعة تضم 600 تلميذ وتلميذة في فن الطرب الأندلسي، وحققنا نجاحا باها، ومثلنا بلدنا المغرب في مهرجانات عديدة وطنيا ودوليا، مختتما”اذا كنّا نتحدث عن غذاء الروح فالموسيقى الثراثية المغربية ديالنا، كلها روحانيات وتهذب الذوق والروح بمقاماتها الموسيقية الخالدة”.

هذا و تعزز المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بشرى اعريف، هذا الطرح بتصريحها لمنبر اش واقع، بأن الاتفاقية المبرمة بين الوزارة وهذه الجمعيات الثقافية والفنية، ستمكن جميع التلاميذ والتلميذات، بالمؤسسات التعليمية بدون استثناء من الاشتغال على مجموعة من التيمات الفنية والثقافية، والتي لها علاقة كذلك بالمسرح، فبالتالي من خلال الاشتغال على(كورال، وملحمات فنية وإنجاز بحوث تاريخية) تتعلق بثراث العيطة وبثراثنا المغربي ككل سيمكن ذلك من الارتقاء بالحياة الدراسية   والاشتغال عليها.

وتضيف اعريف، أن إبرام هذه الشراكة بالموازاة مع الدخول المدرسي، حسب توصيات الوزارة المعنية، له دلالة كبيرة، وهي ترسيخ هذا البرنامج الثقافي الفني ضمن برنامج عمل سنوي موازي للبرنامج الدراسي، يقود التلاميذ في رحلة اكتشاف للذات وللفن ويصقل مواهبهم، ويفجر الطاقات المكنونة بداخلهم، ليصلو لمرحلة الإبداع والعطاء، وهذا لا يتعارض إطلاقا مع التحصيل العلمي والدراسي بل يعززه ويدعمه.

بابرام اتفاقيات وشراكات من هذا النوع، تنبثق عن هذا التوجه الثقافي، وتهتم  باحياء الأحفاد للثراث الثقافي والفني للأجداد، سنساهم في خلق جيل مثقف معتز بموروثه محافظ على مغربيته من جهة، ومتوازن من الناحية السيكولوجية من جهة اخرى، باعتبار أن الموسيقى والفن الأصيل غذاء للروح مما سيعزز حثما الدراسة والتحصيل.

التعليقات مغلقة.