صرخة فاقدي البصر احتجاجا على مصرع زميلهم “مروان لزعر” +فيديو

اش واقع / بشرى العمراني

تعالت أصوات أسرة الأشخاص المكفوفين في وقفة حاشدة بالرباط، معبرين عن حزنهم البالغ جراء رحيل زميلهم في ظروف غامضة، كما يطالبون بإرجاع حقه ومعرفة حيثيات وملابسات حادث مصرعه جثة هامدة، وهو الذي كان على متن  القطار، حال جميع الركاب.

وتحت شعار”الكفيف يريد قتلة الشهيد”، احتشد المئات من المكفوفين عقب وفاة زميلهم المسمى قيد حياته مروان لزعر، في ظروف غامضة كما يقولون، حاملين صور الفقيد، وهاتفين بشعارات نضالية ومستنكرة لما حصل، بل يعتبرونه قمع في حق مروان لزعر، وتحقير وتهميش لفئة المكفوفين، هذا ويقول أحد زملاء مروان، أنهم لا يعترضون على قضاء الله، لكنهم  يريدون الكشف عن الطريقة البشعة والظروف الغامضة التي مات بها زميلهم، والتي لا يعلمون عنها أي شيء، محملين كافة المسؤولية إلى المكتب المسؤول عن تسيير القطارات.

وفي ذات الصدد، يجمع كل الحاضرين للوقفة الاحتجاجية، من فاقدي البصر وذوي الإعاقة، على ضرورة إيصال صوتهم، وذلك بالدعوة الى تنظيم  مسيرة وطنية ضخمة، بمشاركة مكفوفين من مختلف مدن المملكة، على اعتبار انها مسيرة واجبة، كما قال محدثو ميكروفون اش واقع تيفي، تنديدا ورفضا للصمت الذي يلزمه المكتب الوطني للسكك الحديدية، بخصوص الحادث الذي تعرض له مروان لزعر، المكتب الذي لزم الصمت حيال مصرع مروان، ولم يقدم تصريحات ولا حوارات او بلاغات كافية للراي العام، لتوضيح ملابسات الحادث، سيما وأنه يتحمل المسؤولية القانونية، اذ يصرح احد محدثينا، أن هناك كاميرات بالقطار توثق كل مايحدث بداخله وتتبث  وقائع من هذا القبيل، كما أنه من المنطقي أن تكون الأبواب مغلقة مع عدم السماح لأي شخص كيفما كان بفتحها، لأن حياة الناس غالية وليست أرقام تباع وتشترى، وبالتالي نريد الكشف عن ما إذا كان فعلا متعمدا، أو خطأ جنائيا، وفي كلتا الحالتين لابد من المساءلة الجنائية للمسؤولين عن ذلك، يضيف الشاب.

ومن جهته اصدر المكتب الوطني للسكك الحديدية ردا توضيحيا عقب ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية بتاريخ 27 أكتوبر 2021، حول الخبر المؤسف المتعلق بالعثور على جثة شخص ضرير قرب السكة الحديدية بعين كرمة، والذي جاء فيه أنه  “تبعا للواقعة المؤسفة المتعلقة بالعثور على جثة شخص ضرير على مقربة من السكة الحديدية بين ورزيغة وعين كرمة، يود المكتب الوطني للسكك الحديدية أن يوضح أنه بعد معاينة كامرات المراقبة المتواجدة داخل محطة القطار بوجدة، تبين أن المرحوم قد وصل إلى المحطة وولج القطار في ظروف جد عادية بعد اقتنائه تذكرة للسفر من وجدة إلى العيون الشرقية، وإذ تجهل لحد الآن ظروف الحادث فإن تحريات السلطات المعنية لا تزال جارية للوقوف على ملابسات الواقعة”٠
إنا لله وإنا إليه راجعون.”

وتعود تفاصيل الحادثة الى 25 من شهر أكتوبر المنصرم ، اذ لقي شاب كفيف يدعى مروان لزعر حتفه بعد سقوطه من على متن القطار نواحي مكناس، في حادث وصف بالغامض، وكان الضحية، ذو 19ربيعا، ابن مدينة تاوريرت، في طريقه من مدينة وجدة الى العاصمة الرباط، للدراسة في معهد تكوين المكفوفين وضعاف البصر بتمارة، لكن الوجهة كانت متواه الأخير.

التعليقات مغلقة.