تحت شعار “وطن واحد و دم واحد” حملات للتبرع بالدم بالتنسيق بين مختلف جهات المغرب

آش واقع تيفي

في إطار الجهود المبدولة من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتنمية المخزون الإحتياطي لأبناك الدم على الصعيد الوطني، وتحت إشراف وزير الصحة خالد ايت الطالب في دعم منظومة تحاقن الدم قام المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء سطات بالتنسيق مع والي جهة فاس مكناس والسلطات المحلية والمركز الجهوي لتحاقن الدم بنفس الجهة بحملة للتبرع بالدم وذلك بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني بجهة فاس مكناس.

وتندرج عملية التبرع بالدم التي استهدفت ساكنة الجهة، في إطار البرنامج السنوي للمراكز الجهوية لتحاقن الدم، والذي يروم من خلاله الى إبراز الدور الإنساني والمسؤولية المجتمعية للفاعلين المدنيين، وتعزيز ثقافة التطوع والتضامن داخل المجتمع، ودعم كل المبادرات الهادفة إلى تكريس قيم التضامن والعطاء في جميع اقطار المغرب.

وكشفت مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء سطات أن انتقالهم الى مدينة فاس جاء بسبب ارتفاع الإصابات اليومية بالمتحور الجديد في صفوف موظفي الشركات وطلبة الكليات بالبيضاء، ما قلّص من أعداد المتبرعين واضطر جل الشركاء لإغاء غالبية الحملات المتنقلة التي كانت مبرمجة بجهة الدار البيضاء سطات وهو ما أثر بالسلب على المخزون الإستراتيجي من هذه المادة الحيوية، الأمر الذي دفع المركز الجهوي إلى الانتقال الى جهة فاس باستضافة جمعية un geste pour l’humanité وعدد من الفاعلين المدنيين بنفس الجهة.

وأكدت المتحدثة نفسها :”‎ان العجز الحاصل حاليا في مخزون أكياس الدم بجهة الدار البيضاء، يعود لعدة أسباب، على رأسها العزوف عن التبرع بالدم بسبب الجائحة والتخوف من انتقال العدوى ثم الطلب الكبير الذي تعرفه هذه الجهة، بسبب عدد السكان الكبير وتوافد المواطنين من مختلف جهات المملكة على مدينة الدار البيضاء، لتوفرها على بنيات تحتية طبية مؤهلة ومتعددة خصوصا في الأنكواوجيا و أمراض الدم”.

وقالت مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم أن المركز يعمل مع مختلف الشركاء من أجل تنظيم حملات للتبرع بالدم بمختلف المناطق، بما يتيح تدارك الخصاص المسجل في مخزون الدم بالجهة.

وأكدت المتحدثة نفسها أن إقبال المواطنين على عملية التبرع بالدم بجهة فاس مكناس، بعث على التفاؤل بتجذر ثقافة المواطنة والتطوع وقيم التضامن داخل المجتمع المغربي بكل جهاته مؤكدة أن المركز الجهوي للتحاقن بالدارالبيضاء-سطات، قام بشراكة مع مختلف الفاعلين (مدارس، جامعات، مجتمع مدني، جمعيات مؤسسات…) على صعيد مختلف الجهات، والتي تهدف إلى إذكاء الوعي بالحاجة الماسة للدم المأمون، وإلى إزجاء الشكر للمتبرعين بالدم بجميع اقطار المغرب وتكريمهم بأذرع و شهادات إقـراراً بفضلهم، و تشجيعا لهم و للمتبرعين على التبرع بالدم بصورة منتظمة، وكذا حث غيرهم على الاقتداء بهم.

وأضافت أن الحملة تسعى إلى دعم جهود وزارة الصحة وتقديم يد العون والمساعدة للمرضى والأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى هذه المادة الحيوية في جميع اقطار البلد، مما يستدعي تكثيف الجهود وتوحيدها بين مختلف الجهات لتوفير الكميات الكافية من اكياس الدم.

التعليقات مغلقة.