الجديدة .. حديقة عمومية شيدت بملايين الدراهم تتحول الى شبه “مزبلة”والساكنة تستغيث

 

آش واقع/ بشرى العمراني 

بعد أقل من سنة على تشييدها، تتحول حديقة الحسن الثاني، أو ما يعرف ب “بارك سبيني” الى شبه مزبلة، في ظل الإهمال وغياب المرافق الضرورية، كأماكن لعب الأطفال، والحاويات المخصصة للنفايات، والساكنة تستغيث لإنقاذ هذا المتنفس الطبيعي للمدينة.

وحسب ماعاينته “آش واقع تيفي”، واستنادا الى تصريحات عدد من الساكنة، فإن الحديقة تعيش حالة من التدهور وانعدام النظافة، الى أن أصبحت شبه مزبلة، ما يثير حفيظة الساكنة، والمهتمين بالشأن العام المحلي، سيما وأن هذا المتنفس الطبيعي، من بين حدائق تعد على رؤوس الأصابع بعاصمة إقليم دكالة، مدينة الجديدة، وغير البعيدة عن عمالة الإقليم.

وكانت حديقة “بارك سبيني” قد شيدت في مارس عام 2020، بعد إعادة تهيئتها بغلاف مالي ضخم، يصل إلى خمسة ملايين درهم، حسب بعض المصادر، الا أن المنتزه لم يعرف مواكبة ومراقبة من طرف المسؤولين عن المكان، وكذلك لم يعرف المحافظة عليه من طرف الساكنة وزوارها، وفق مصادرنا.

وعلاقة بالموضوع، أضاف بعض محدثينا، أن ما ساعد على سوء حالة هذا المنتزه، غياب بعض المرافق الأساسية كالأماكن المخصصة للعب الأطفال، كما سلف الذكر، واختفاء حاويات النفايات، بالتالي ترمى النفايات بشكل عشوائي في كامل الحديقة، ويلجأ الأطفال الى اللعب في الفضاء الأخضر، الى أن سحق العشب وٱندثر، كما يجمعون على أنه ليست هنالك أي عناية بهذه المساحات الخضراء، والأشجار من طرف المجلس الجماعي للمدينة، ما جعل الحديقة، موضوعنا، عبارة عن شبه “مزبلة”، بعد أن شيدت بميزانية بملايين الدراهم.

ويتوجه كافة محدثينا، من ساكنة المنطقة، ومن من لديهم غيرة على مدينتهم، مدينة الجديدة، عبر منبر آش واقع تيفي، بنداء الى مسؤولي المجلس الجماعي بالمدينة، الى الالتزام بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، والالتفات والاهتمام بهذا المتنفس الطبيعي للمدينة، كما يدعون كافة المواطنين من أبناء الجديدة، الى الالتزام بواجباتهم تجاه مكتسبات مدينتهم، والتحلي بروح المواطنة، والوعي المسؤول للحفاظ على ماتبقى، وما لم يطله الإهمال والنسيان.

 

 

التعليقات مغلقة.