“نعيمة البَدوية”.. قصة امرأة غير متعلِمة قادَتها “أموال الأدسنس” إلى العجرفة والتجبّر

آش واقع / أسامة بوكرين

 

عادَت صانِعة محتوى التفاهة “مّي نعيمة” الى إثارة الجدل مرة أخرى، كما اعتادَت عند كل حادثة يكون وراءَها صدى قَد يساهِم في رَفع عدد الإعجابات والمتابعين على قناتِها التي أصبَحت متخصّصة في جَلب الشكاوى القضائية.

وهذه المرة، أطلّت علينا “بهيّة الطلة” أو “أوبيرا المغرب” وهي ترفَع دعاءً غريباً وتتفوّه بكلمات وعبارات لا تعرِف طريقها إلى عقل المستمِع بل إلى “مزبلته” ولاوعيِه.

في فيديو تحت عنوان “الهدايا لي جات لمّي نعيمة من باريس” جلَست “أوبيرا” وهي تتوسّط الكاميرا، وتلقي من خلالِها كلمة جماهيرية لشكرِ الدرك والشرطة والدعاءَ مع الملِك، وشرح حيثيات إخراج الشهيد ريان من البئر الذي يوجَد فيه.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تحاضِر فيها “البَدوية” عن موضوع حسّاس و”كثّقب لمها العَين” بل سبَق ونالَت المذكورة قدَرها من أيام السجن الباردة بسبب التحريض على عِصيان قرارات الحكومة وتعريض المواطنين للخطر.

وغيَر بعيد عن سيناريو “الجدران البارِدة” قدَ تجِد مّي نعيمة نفسَها في مواجهة مصير مماثِل، أو حالٍ مشابِه، بعد انزِلاقِها في توزيع الكلام يميناً شمالاً خصوصاً بعد محاولاتِها الغريبة لشكر “السلطات” والتي دائما ما ترتكِب عندها خطأً فادحاً يحوّلها الى مادة قابِلة للاشتعال في أية لحظة.

 

ومباشرة بعد الفيديو المذكور، الذي ترحّمت فيه “مّي نعيمة” على جلالة الملك، بشكلٍ غريب لم تُعرَف دوافِعه، ما دفع المغاربة إلى مطالبتها بوضع لسانِها في فمها وعدم التجرؤّ مرة أخرى على ذكرِ مقدسات الأمة في حديثها الذي تشوبه الأخطاء ويطغى عليه الجهل.

العجرفة النّعيمية

وبقدرة قادِر، أصبَحت “نعيمة البدوية” التي تحوّلت إلى ميليونيرة بفِعل أموال الأدسنس والإشهارات، -أصبحت- آمِرة ناهية، تتجبّر على العِباد وتتغطرَس على المغاربة وتُخرِجُ ضحاياه إلى العلن من أحلرالاستنجاد “وا عطيناه فلوسنا ومادارتش لينا الإشهار”.

وغير بعيد عن هذا الموضوع، انتشر بشكل واسع على موقع تيك توك، وتطبيع واتساب، فيديو للبدَوية وهي تحاول التهجم على صاحبة صيدلية، بعد أن صاحَ زوجها حميد “والله نطلقها عليك تا تفرسك”.

 

حادِث وراءَ حادث، وواقِعَة وراءَ أخرى، هكذا تساهِم “البَدوية” في ترسيخ مواقِف قائمة على الجهل وعصيان القانون، دونَ أي يحوزَها أي رادِعٍ أخلاقيّ أو قانوني.

التعليقات مغلقة.