بيان.. ودعوة لتشكيل جبهة وطنية للدفاع عن الأساتذة المتدربين

جماعة العدل والإحسان  قطاع التربية والتعليم

                                                      بيان

 

 

قام المخزن المغربي يوم الخميس الأسود” 7 يناير 2016 بتدخل وحشي بحق الأساتذة المتدربين بكل من إنزكان والبيضاء ومراكش وغيرها من المدن المغربية، ضاربا بذلك عرض الحائط كل الشعارات الرنانة التي مافتئت الحكومة المحكومة تشنف أسماعنا بها، وبهذا يكون المخزن المغربي وأداته الحكومية قد افتتحا سنة 2016 بإراقة الدماء وتهشيم العظام واعتقال خيرة أبناء هذا الوطن وبناته: الأساتذة المتدربون ومربو الأجيال.

وإننا في المكتب القطري لقطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان ونحن نتابع كباقي الشغيلة التعليمية والهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية وكذا عموم الشعب المغربي هذا الوضع الخطير والذي يسقط مرة أخرى القناع ويظهر زيف شعارات دولة الحق والقانون التي بشر بها الدستور الممنوح، فإننا نعلن ما يلي:  

  • إن سياسة النعامة التي ينتهجها أصحاب القرار في هذا البلد الحبيب لا ولن تنفعهم أمام التضامن الشعبي الكبير مع هذا الملف. 
  • تأكيد تضامننا المطلق واللامشروط مع الأستاذات والأساتذة المتدربين، ودعمنا الكامل لنضالاتهم حتى تحقيق مطالبهم المشروعة. 
  • تحميل الدولة المغربية وواجهتها الحكومية المسؤولية كاملة في هذه الجريمة النكراء بحق أبناء وبنات هذا الوطن؛ حيث إن استهدافهم بهذا الشكل الوحشي والهمجي والحاط من الكرامة الإنسانية هو استهداف للشغيلة التعليمية بأكملها وكافة الشعب المغربي، لأن القضية أصبحت أعمق وأخطر مما يتصور مخططو هذه الجريمة. 
  • الدعوة إلى محاسبة ومعاقبة المسؤولين المباشرين عن هذه الجريمة النكراء في حق أبناء وبنات الشعب المغربي. 
  • استنكارنا التصريحات الرسمية غير المبالية بهذا الملف والمستفزة في الوقت الذي يعرف فيه الوضع الاجتماعي بالمغرب احتقانا وتراجعات خطيرة. 
  • التحذير من مآلات القمع والترهيب وسياسة التلكؤ  والآذان الصماء في معالجة الملفات الاجتماعية عموما  وملف الأستاذة المتدربين على وجه الخصوص.
  • تجديد مطالبتنا الحكومة والوزارة الوصية بالاستجابة الفورية لمطالبهم المشروعة والتراجع عن المرسومين المشؤومين، فبدل توفير جو من الاستقرار الاجتماعي وبذل الجهود لإخراج المنظومة التعليمية من التردي الذي تعيشه (الخصاص في الموارد البشرية نموذجا: أزيد من 25000 هذه السنة) تزيد الوضع احتقانا واضطرابا. 
  • ضرورة تشكيل جبهة وطنية لحماية ومساندة الأساتذة المتدربين حتى تحقيق مطالبهم المشروعة لأن حمايتهم هي صون للمدرسة العمومية، وكذا للدفاع عن حق أبناء الشعب المغربي في التوظيف وفي تعليم جيد يعبر عن هوية الأمة، ويستجيب لتطلعات الأجيال، مع استعدادنا للانخراط فيها مع جميع القوى الحية والفعاليات الوطنية. 

“وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون” صدق الله العظيم.

المكتب القطري، في: 07 يناير 2016

 

التعليقات مغلقة.