ممتع يعلن عن انطلاقته الرسمية في ملتقاه العلمي الأول بحضور نخبة من العلماء والخبراء

احتضن مركب الحرية بمدينة فاسيوم الأحد 29 ربيع الأول 14377 هـ الموافق لـ 10 يناير 2016 م أشغال الملتقى العلمي الأول لمركز المعرفة ومناهج تدريس العلوم الذي نسق أشغاله الدكتور أحمد بوعبدالاوي، وكان مناسبة للإعلان الرسمي عن المركز وعن أهدافه ومشروعه ورسالته العلمية ووسائله المعتمدة في التواصل وتحقيق أهدافه المنشودة، كما عرف الملتقى تنظيم محاضرتين لعلمين بارزين كل في مجال تخصصه، إحداهما عن “المعرفة” مع الأستاذ الدكتور عبد المجيد الصغير، والأخرى عن “مناهج التدريس” مع الأستاذ الدكتور خالد فارس، إضافة إلى فقرات أخرى أهمها تقديم بعض أعضاء الاستشارية العلمية للمركز، وكذا قراءة وتوقيع كتاب رئيس المركز الأستاذ الدكتور سعيد حليم..

وفيما يلي تقرير مفصل عن أهم فقرات الملتقى:

الفترة الصباحية:

الجلسة الافتتاحية:

افتتحت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم للقارئ محمد اليامدي، وتقديم البرنامج العام للملتقى من قبل رئيس الجلسة ومنسق أشغال الملتقى الدكتور أحمد بوعبدالاوي الذي رحب بضيوف الملتقى والشخصيات العلمية وعموم الحاضرين من الباحثين والطلبة والمهتمين.

ثم ناول الكلمة للسيد رئيس المجلس العلمي لفاس الدكتور عبد الحي عمور تناول خلالها ما تعاني منه الأمة من تصدعات على مستوى العلم والمعرفة والمنهج. داعيا إلى ضرورة اعتماد المنهج الإسلامي الأصيل الذي يؤكد على وحدة العلوم والحفاظ على ترابطها المتين، ومبديا سروره وغبطته بولادة هذا الصرح العلمي الجديد بمدينة فاس والذي اعتبره إثراء للساحة العلمية ومؤسسة تعمل على سد الفراغ الموجود في المجال.

ثم مرر رئيس الجلسة الكلمة إلى السيد رئيس المركز الدكتور سعيد حليم الذي افتتح كلمته بشكر الحاضرين والضيوف الكرام، وأردف بالتعريف بالمركز من خلال اسمه، الذي يحمل كل مصطلح فيه رسائل فصلها المركز في أهدافه التي تؤطره ويعمل على تحقيقها، وكذا في مشروعه ورسالته العلمية.

لتختتم الجلسة الافتتاحية بتقديم شهادة الاستشارية لعضوين هما الأستاذ الدكتور خالد فارس المفتش العام للشؤون التربوية بوزارة التربية الوطنية، والأستاذ الدكتور مصطفى الصادقي أستاذ التعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجهة الشرقية.

الجلسة العلمية الأولى:

ترأس الجلسة الدكتور سعيد حليم، وقرر لها الأستاذ “إبراهيم بوستى،  وناقشت موضوع: “”كرونولوجيا المناهج التعليمية بالمغرب وآفاق التطوير” من تأطير الأستاذ الدكتور خالد فارس المفتش العام للشؤون التربوية بوزارة التربية الوطنية، والذي تطرق فيها أربعة محاور كبرى كالآتي:

♦  كرونولوجيا الإصلاح.

♦ الأسس المؤطرة للرؤية الإستراتيجية.

♦ مداخل التطوير.

♦ إجراءات التطوير.

وقد فصل الأستاذ المحاضر في كل محور بما يناسب، ليفسح رئيس الجلسة المجال لتدخلات الحاضرين التي ناقشت الموضوع وأغنته بأسئلة دقيقة، شكلت إضافة نوعية وفرصة لتقديم الأستاذ المحاضر مجموعة من الإجابات المتعلقة بها قبل ختم الجلسة العلمية الأولى والفترة الصباحية عامة.

الفترة المسائية:

انطلقت بتقديم كتاب “نظريات التعلم في الفكر التربوي الإسلامي” من قبل الأستاذ “مصطفى فرحان” الذي عرض لتفاصيل متعلقة بمنهج الكتاب ونبذة عنه، لتختتم الجلسة بتوقيع الكتاب من قبل مؤلفه الأستاذ الدكتور سعيد حليم.

الجلسة العلمية الثانية:

ترأس الجلسة الأستاذ يونس محسين، وقرر لها الدكتور “هشام مومني” وعالجت في محاضرة ثانية “إشكالية التكامل المعرفي في الإسلام: بنيتها وتجلياتها”، من تأطير الأستاذ الدكتور عبد المجيد الصغير أستاذ الفكر الإسلامي والفلسفة بجامعة محمد الخامس بالرباط، في مقدمة تناول فيها المحاضر فكرة مهمة مفادها أهمية تمحيص مفهوم “التكامل” وضمائمه التي كانت تُتداول قبل ظهور هذا المصطلح مثل “الاتصال” و “الانفصال” و “التشتت”…، مناقشا مفهوم التكامل في العقلية الإنسانية، لينطلق في محاضرته من سؤال إشكالي جوهري كالآتي: ما هو الأساس الفلسفي لمفهوم التكامل في الإسلام ذاته أو الفكر الإسلام عامة؟

وانبرى للإجابة عنه من خلال المحاور التالية:

♦ ضرورة وجود رؤية فلسفية.

♦ إشكالية وجود تكامل معرفي في الإسلام، مثال: علوم الملة.

♦ التكامل بين علوم الملة وعلوم الحكمة.

♦ غياب التكامل المعرفي في عصر الانحطاط.

بعد ذلك فسح رئيس الجلسة المجال للحاضرين من أجل إغناء الموضوع بتدخلاتهم واستفساراتهم، لتختتم المحاضرة بالإجابة عن الأسئلة المطروحة، وتقديم شهادة الاستشارية للأستاذ المحاضر من قبل المستشار العلمي للمركز الدكتور محماد رفيع.

الجلسة الختامية:

 

اختتم هذا المحفل العلمي بإلقاء كلمة للجنة المنظمة الدكتور محمد الحاجي الدريسي رئيس اللجنة التنظيمية ونائب رئيس المركز الذي شكر الحاضرين، والضيوف المحاضرين. وبكلمة لمنسق أشغاله الدكتور أحمد بوعبدالاوي.

وفيما يلي يعض الصور متنوعة عن الملتقى

تقرير: الدكتور عبد الصمد المساتي

التعليقات مغلقة.