على هامش اتخاب الياس العمري امينا عاما لحزب البام ..

لا اتفق مع من يدعي ان لا شيء يتغير في هذا البلد … بل هناك تحولات عميقة تحدث امام اعيننا ويجب ان نعيها في وقتها …
من ذلك … اولا ما ينهجه بنكيران من سياسة نيوليبرالية فجة..
فذلك قد كشف بشكل جلي عن حقيقة ما سمي بالاسلام السياسي باعتباره لا يعدو ان يكون مجرد غطاء عن ما تمليه مراكز القرار الاقتصادي العالمي..
واعتقد ان من قرا تاريخ الحركة الفاشية في ايطاليا او الحركة النازية في المانيا ، لن يجد اختلافا كبيرا على مستوى العمق مع ما تمارسه العدالة والتنمية في بلادنا …
ثانيا وصول الياس العمري الى قيادة حزب البام .. ان ذلك هو ما سيكشف لنا بوضوح، عن مدى قدرة من يعتبرون انفسهم من اليساريين القدامى في هذا الحزب.. على تطبيق تصوراتهم التي عبروا عليها في تقاريرهم . بمصطلح الديمقراطية الاجتماعية …
اذ ان السوال الذي يطرح على هولاء، اليس ما يحاولون انجازه، هو ليس اكثر مما تفترضه نظرية المستبد العادل .. le despote eclare
وان مناضلي البام لن يكونوا في احسن احوالهم مجرد مجندين لخدمة هذا “المستبد العادل”، اي محمد السادس…؟؟؟؟؟
ذلك ان المشكل الذي نسجله من جانبنا ، ان هذه الفكرة ، وان كانت قد افادت العديد من شعوبها في مراحل سابقة، هل لا زالت مفيدة في المرحلة الراهنة من تطور النظام الراسمالي العالمي؟؟؟
الم تكن ذلك ما اضعناه بالضبط مع نظام الحسن الثاني… حين كان ذلك لا يزال ممكنا..؟؟؟
الا يحاولوا اصحاب البام فقط ان يجروا وراء وهم هذا المستبد العادل المفترض..
اي وراء تاريخ ينفلت منهم .. ؟؟؟
هل لا زال هناك من اختيار اخر …. بعد اليوم غير السعي نحو ديمقراطية كاملة كما يشترطها النظام العالمي..!!؟
وان لا مجال بقي للملكيات ومنها الملكية المغربية.. الا ان تكون ملكية برلمانية او لا تكون ..؟؟

التعليقات مغلقة.