جلالة الملك يدشن بإقليم سطات مدرسة محمد السادس للتكوين في مهن البناء والأشغال العمومية.

آش واقع ؟ | و.م.ع

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الأربعاء بجماعة مزامزة الجنوبية (إقليم سطات)، على تدشين مدرسة محمد السادس للتكوين في مهن البناء والأشغال العمومية، المشروع المرجعي الذي يروم الاستجابة لحاجيات قطاع البناء والأشغال العمومية من حيث اليد العاملة المؤهلة.

و تعكس هذه المؤسسة التكوينية الجديدة، الأولى من نوعها على مستوى إفريقيا والعالم العربي، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لتأهيل الشباب وتطوير خبراتهم، وليتمكنوا من خوض غمار المستقبل واستشرافه بكل ثقة، وكذا المساهمة الفاعلة في إنجاز الأوراش الكبرى للمملكة.

ويجسد تدشين مدرسة محمد السادس للتكوين في مهن البناء والأشغال العمومية، المهيأة لاستقبال الشباب المغربي ونظرائهم المنحدرين من بلدان إفريقية، التوجه الإفريقي للمملكة والالتزام الدائم لجلالة الملك بإرساء دعائم تعاون جنوب- جنوب، متين، فاعل وتضامني.

وتأتي هذه المدرسة، التي رصدت لها استثمارات بقيمة 5ر312 مليون درهم، والمشيدة على قطعة أرضية مساحتها 84 هكتار (20 ألف متر مربع مغطى)، لمواكبة الطفرة الملحوظة التي يشهدها قطاع البناء والأشغال العمومية بالمغرب – لاسيما بفضل تنمية المشاريع السكنية والتجهيزات والبنيات التحتية الكبرى-، وتعزيز مكانته كرافعة للتنمية السوسيو- اقتصادية.

وستوفر هذه المؤسسة التكوينية الجديدة، التي تشتمل على فضاءات وتجهيزات للتكوين تتماشى مع الضوابط والمعايير الدولية، عرضا تكوينيا واسعا وضعه مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بتشاور مع مهنيي القطاع. كما توفر مصاحبة تقنية دولية، لاسيما من خلال تحديد البرامج، وتوظيف وتكوين المكونين، فضلا عن المساعدة على تحديد التجهيزات الضرورية.

وستوفر مدرسة محمد السادس للتكوين في مهن البناء والأشغال العمومية، والتي تبلغ طاقتها 2000 مقعدا بيداغوجيا، تكوينات في 21 شعبة تتعلق بالبناء والأشغال العمومية.

كما ستقدم تكوينات من مستوى تقني متخصص (الهندسة المدنية، صيانة آليات البناء والأشغال العمومية، الأشغال الكبرى، تقني طوبوغرافي، مسير أشغال)، ومستوى تقني (مصمم بنايات، رئيس ورش، المطبخ)، والمستوى التأهيلي (سائق آليات أشغال الطرق والتبليط والتطهير، عامل مؤهل في القنوات، عامل مؤهل في الطرق، عامل طوابق).

وستتيح هذه المؤسسة الرائدة أيضا تكوينات متخصصة في البناء متعدد الاختصاصات إلى جانب تكوينات مؤهلة في شعب: الجودة- السلامة- البيئة، اللوجستيك والتموين، تسيير حظيرة الآليات، إعداد قوالب الإسمنت وتركيب حديد البناء، قائد رافعة، عامل مختبر البناء والأشغال العمومية، المسح المتعلق بالبناء والأشغال العمومية، وصيانة الآليات الثقيلة والصناعية.

كما ستؤمن المدرسة، من جهة أخرى، تكوينا مستمرا لتقوية القدرات لفائدة مستخدمي قطاع البناء والأشغال العمومية. وتحتضن مدرسة محمد السادس للتكوين في مهن البناء والأشغال العمومية “أكاديمية الآليات الكبرى والعربات التجارية”، الأولى بالمغرب وإفريقيا.

التعليقات مغلقة.