التنوع الثقافي في خدمة العلم

لقد دأبت مجموعة مدارس الزيتونة منذ تأسيسها على نهج سياسة تربوية متنوعة ومنفتحة على وسطها الاجتماعي والثقافي الوطني والمحلي خاصة،  من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية والعلمية والتربوية والموجهة بصفة خاصة إلى تلاميذ المؤسسة بمختلف فئاتهم العمرية دون استثناء، وذلك بفضل جهود جميع الفاعلين التربويين من أساتذة وإدارة ومسيرين وجمعية الآباء الذين يعملون جادين على تقديم الإضافات كل سنة.

ولذلك أنشئت داخل المؤسسة جمعية ” تذوق العلم” والتي وجهت اهتمامها منذ  تأسيسها إلى تحقيق مجموعة من الأهداف نوجزها في مسألتين:

–  تحبيب البحث العلمي لدى التلاميذ  وتحفيزهم على الاشتغال فيه.

– خلق روح التنافسية الشريفة بينهم على مستوى البحث العلمي والمعرفي.

وانطلاقا من الوعي المبني على ثقافة التشارك والتعاون لخدمة قضايا التربية والتعليم عقدت المؤسسة والجمعية مجموعة من الشراكات مع مؤسسات وجمعيات تربوية محلية ودولية من بلجيكا وفرنسا  توجت    أصبحت الآن تقليدا رسميا يتم إنجازه كل سنة من قبل التلاميذ 7002 بخلق تظاهرة علمية وثقافية سنة فرادى أو في مجموعات تحت شعار معين  ويعرضون فيه مشاريعهم العلمية تحت إشراف لجنة علمية دولية مهمتها لا تقتصر على التقييم فقط، بل تتجاوزها إلى التوجيه والتشجيع واقتراح أفكار وتصورات  على أن يستفيد الثلاثة ،جديدة. وتشجيعا لهم يتم تخصيص جوائز رمزية لجميع المشاركين دون استثناء الأوائل بعد عملية التقييم من تمثيل الجمعية في مسابقات علمية مماثلة وطنيا و دوليا.

واليوم تحتفل الجمعية بالذكرى العاشرة لتأسيسها بمعية شركائها بتنظيم تظاهرة جديدة تحت شعار: ” التنوع الثقافي في خدمة العلم”، سيقدم خلالها ما يناهز مائة و عشرين تلميذا من تلاميذ المؤسسة والمؤسسات المشاركة مجموعة من المشاريع العلمية المتنوعة في مواضيع مختلفة تهم مجالات الماء، الطاقة، البراكين، التغذية، الميكانيكا، الطحالب، الحيوانات وسواها. وهي فرصة جديدة لتذكيرهم بأهمية العلوم والاهتمام والعناية  بها وتحفيزهم على البحث فيه لتحقيق غد أفضل يعود بالنفع على المجتمع  والوطن.

وحيد الشرقاوي
file:///C:/Users/hp/Desktop/dossier%20de%20presse%202016%20doc%201.pdf

التعليقات مغلقة.