مفاجأة غير سارة لأهالي ضحايا فاجعة طانطان.

مفاجأة غير سارة لأهالي ضحايا فاجعة طانطان، فقدوا قبل أسبوعين 35 شخصا بعد احتراق حافلة «الستيام»، التي كانت تقلهم من الرباط نحو العيون.

معطيات التحقيقات الأولى، التي حصلنا عليها اليوم، تقول إن الأطفال الضحايا لا يتوفرون على تأمينات لوزارة الشباب والرياضة تغطي مخاطر السفر، وبالتالي، فإن عائلات الضحايا سيكتفون بمتابعة تأمينات شركة النقل للحصول على تعويضات فقدان فلذات أكبادهم.

المثير في الملف، تضيف مصادرنا، أن مديرية الرياضات بوزارة العنصر أصرت على اختيار شركة مغمورة للتأمين بمدينة بنسليمان لتأمين حوالي 1200 طفل مستفيد من الألعاب المدرسية، التي أشرفت عليها الوزارة خلال العطلة الربيعية، وأن التأمينات اكتفت فقط، بتغطية الأنشطة التي يقوم بها الأطفال داخل مؤسسات الشباب والرياضة دون أن تتجاوز ذلك إلى التأمين على مخاطر.

مديرية الرياضات، حسب مصادرنا، اختارت تأمينا في الحدود الضيقة، حيث خصصت فقط، 15 درهما لتأمين الأطفال، حيث دفعت لشركة التأمين حوالي مليوني سنتيم لتأمين 1200 طفل.

في السياق ذاته، أكدت بعض المعطيات المتوفرة أن مغامرة المسؤولين بالسماح لسائق الشاحنة بالسفر بالأطفال لأكثر من 1200 كلم دون توقف، شكل جزءا من الأسباب التي أدت إلى المأساة التي شهدتها فاجعة طانطان، وأضاف مصدرنا أن مديرية الرياضات أبدت بخلا غير مبرر تجاه إيواء الأطفال وتغذيتهم أثناء رحلتهم الطويلة، حيث تجنبت صرف أموال إضافية لإيواء 40 طفلا سواء بمراكز الاصطياف التابعة لوزارة الشباب والرياضة في مراكش أو أكادير قبل مواصلة المسير نحو الأقاليم الجنوبية. وأضافت مصادرنا أن تلك المصاريف لم تكن لتتجاوز في أقصى الحدود، 40 درهما للطفل وهو ما كان سيكلف مديرية الرياضات 1600 درهم إضافية، كان من المحتمل أن يجنب الرحلة من الفاجعة.

في سياق ذلك، ذكرت مصادر عليمة أن فرقة من التحقيقات التابعة للدرك الملكي حلت الأسبوع الماضي بمقر الوزارة الشباب والرياضة للإطلاع على بعض المعطيات المتعلقة بالرحلة الأخيرة للأطفال، وأضافت المصادر نفسها أن رجال الدرك صاحبوا موظفا بمديرية الرياضات المعنية المباشرة بالحادثة، والتي كان يوجد في عهدتها أطفال الألعاب المدرسية إلى مقر محطة الستيام للإطلاع على المعطيات.

التعليقات مغلقة.