المشاركون في المنتدى للدولي للواحات بزاكورة يحذرون من انقراض الواحات

 

حذر المشاركون في المنتدى الدولي للواحات بزاكورة من المخاطر الحقيقية والتهديدات التي قد تؤدي تدريجيا الى انقراض الواحات تدريجيا باعتبارها تراثا انسانيا، وذلك بسبب قلة التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف وتصاعد وثيرة الأحداث المناخية الحادة، وكذا الثقل الواضح لانعدام الأمن الغذائي وتدهور الأراضي والأتربة.

هذه التحذيرات والتوصيات تضمنتها وثيقة “نداء زاكورة” وزعها المنظمون على المشاركين في ختام اشغال الملتقى نهاية يوم السبت.

كما سجل المتدخلون تضاعف هذه الأثار تحت وطأة عدة عوامل أهمها النمو الديمغرافي، وارتفاع نسبة التمدن ومختلف أنواع الضغوطات الممارسة على الموارد بما فيها السياسات العمومية غير الملائمة.

وطالب المشاركون بالاعتراف الدولي بالواحات كمجال ينتمي للأنظمة الايكولوجية الهشة، مما يتطلب تحقيق عدالة مناخية تعود بالفائدة على ساكنة هذه المجالات التي تعتبر تاريخيا مقاومة وضرورية لكل افاق التأقلم مع التغيرات المناخية.

وفي المجال الفلاحي سجل المشاركون أهمية المقاربة الفلاحية الايكولوجية كعامل أساس في تنظيم واستدامة النظام الواحي، وضرورة اعتبار الماء مورد واحي ذو أولوية خاصة وثروة مهددة بقوة من قبل كل مؤشرات التغيرات المناخية مما يتطلب أخذ هذا المعطى بعين الاعتبار في السياسات العمومية عبر دمج أنماط الوصول والاستعمال المقتصد للماء.

كما دعا المشاركون إلى إدماج الخصوصيات الواحية في السياسات العمومية المرتبطة بالتنمية المحلية والوطنية عبر ضمان الاتقائية بين مختلف برامج التدخل والتنسيق بين مختلف المعنيين: سلطات عمومية، تنظيمات محلية مجتمع مدني، قطاع خاص، باحثون وجامعيون … والتزم المشاركون بالدفاع عن “نداء زاكورة” في المحافل والهيئات الوطنية والدولية، الإعدادية لكوب 22 والإلتزام بتشكيل صوت جماعي للواحات للإعداد للحدث الدولي المقبل في مراكش والبحث عن وسائل للتعبير عن هذا الصوت.

وانطلق المنتدى الدولي للوحات بزاكورة يوم الخميس 28 يناير 2016 وامتدت أشغاله على مدى ثلاثة أيام، وذلك من تنتظيم جمعية المنتدى الدولي للواحات بدعم وشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، وزارة السياحة، الوزارة المنتدبة لدى وزارة الطاقة والمعادن المكلفة بالبيئة والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان وشركاء اخرين.

ويعرف المنتدى مشاركة خبراء وباحثين في مجال البيئة والواحات والتغيرات المناخية من داخل المغرب وخارجه خاصة من دول تونس الجزائر، موريتانيا، وتشاد.

ويتناول المشاركون مواضيع البحث العلمي وبرامج منظمات التنمية الوطنية والدولية في مجال تكييف الواحات مع التغيرات المناخية، وذلك بعرض التجارب الوطنية والدولية في المجال.

التعليقات مغلقة.