تفاصيل جديدة ومثيرة في قضية الحريق الذي أودي بحياة طالبين بالجي الجامعي لوجدة

آش واقع تيفي

كشف تقرير للمفتشية العامة لوزارة التعليم العالي، عن أسباب الحريق الذي اندلع بالحي الجامعي بوجدة،خلال الشهر الماضي، والذي أدى إلى وفاة طالبين.

وحسب التقرير فإن تماس كهربائي، كان وراء اندلاع الحريق على مستوى الجناح E، قبل أن ينتقل إلى أسرّة غير الصالحة للاستعمال، كانت مكدسة تحت الصندوق الكهربائي الموجود بالبهو المحاذي للمرافق الصحية.

وسجل التقرير ذاته، وجود أعطاب في شبكة التيار الكهربائي، مشيرا إلى أنه لم يتم رصد أي ميزانية لعتاد إنذار الحرائق، كما أن الاعتمادات المرصودة لأشغال التهيئة والصيانة لا يتم الالتزام بها كليا رغم الخصاص المهول الذي يعرفه الحي الجامعي في هذا الجانب.

وبالنسبة لقنينات إخماد الحرائق، شددت المفتشية على ضرورة تغيير 25 منها، وسجلت تولي الشركة نفسها تشخيص وضعية القنينات، فضلا عن تكلفها بالتوريد، متسائلة حول مصداقية عملية التشخيص ومراقبة حالة معدات السلامة.

ووفق المصدر نفسه، فإن المفتشية عاينت وجود قنينات تحمل رقم الجرد 61873، وتاريخ المراجعة هو 16 دجنبر 2017، كما هو مدون في الملصق، علما أنها كانت موضوع تعبئة ومراجعة وفق سندات الطلب، معتبرة الأمر “تدليسا وتحايلا على القانون واستهتارا بسلامة المرتفقين”.

وأكدت المفتشية أن هذا الأمر من بين الأسباب التي أدت إلى عدم التمكن من إخماد النيران، وما ترتب عن ذلك من فقدان أرواح بشرية؛ كما أن شهادات شهود أوردت أن القنينات كانت فارغة أثناء محاولات الإخماد.

وبالإضافة إلى ما سبق ذكره، سجلت المفتشية أيضا، تأخر تدخل الوقاية المدنية بعد الاتصال الهاتفي لمقتصد الحي الجامعي، وذلك نتيجة عدم تكثيف الاتصالات، وغياب آليات الإنذار المبكر وفوهات الحريق، كما لاحظت غياب التنسيق بين المكتب الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية والحي الجامعي بخصوص الصفقات المبرمة من لدن المكتب.

وتجدر الإشارة، إلى أن السلطات المحلية بعمالة وجدة – أنجاد، كانت قد أعلنت أن حريقا اندلع حوالي الساعة السادسة من صباح يوم الاثنين نفسه بأحد أجنحة الحي الجامعي بجامعة محمد الأول حيث تدخلت مصالح الوقاية المدنية التي تمكنت من إخماد النيران بشكل نهائي على الساعة السابعة والنصف صباحا.

وأوضحت السلطات المحلية أنه جرى إسعاف 24 طالبا، تنوعت إصاباتهم ما بين حروق متفاوتة الخطورة، وحالات اختناق، وحالة صدمة نفسية، وجروح وإصابات أخرى، تم نقلهم جميعا إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الفارابي بوجدة، حيث استدعت الحالة الصحية الحرجة لأربعة منهم التوجيه إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة.

التعليقات مغلقة.