التكنولوجيا المغربية.. زخم الشركات الناشئة ينطلق من بنجرير

اش واقع 

 

تعد الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا من أهم القطاعات الحيوية في المغرب، حيث تساعد في دعم الابتكار والتقدم التكنولوجي وتوفير فرص العمل.

ورغم أن رواد الأعمال في هذا القطاع يواجهون الكثير من التحديات، من بينها صعوبة الحصول على تمويل، ونقص المهارات التقنية والقدرات الإدارية، فقد شهد المغرب مؤخراً زخماً في هذا القطاع، حيث تم تأسيس العديد من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وذلك بفضل التطورات التكنولوجية الحديثة والتي سمحت بتوسيع فرص العمل والابتكار في هذا المجال.

وقد ساهمت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنجرير في دعم هذا القطاع وتشجيع الابتكار، من خلال إنشاء عدد من المؤسسات التعليمية والتكنولوجية، بما في ذلك مدرسة 1337 للبرمجة.

 

’ المدرسة أتاحت لنا الانفتاح على عالم التكنولوجيا الواسع من خلال تعلم البرمجة، فجاءت فكرة تأسيس ستارتاب أنا وصديق لي تتويجا للمسار الدراسة الغني’’. يقول أيوب وهو طالب سابق بمدرسة 1337 بجامعة محمد السادس المتعددة التخصصات ومؤسس شركة كاطا، المتخصصة في عرض أثمان البيع بالتجزئة في 10 دول مختلفة.

ويرى أيوب أن الزخم الذي تعرفه الشركات الناشئة في المغرب راجع بالأساس إلى التطور الكبير على مستوى البنيات التحتية الرقمية والمؤسسات الحاضنة لمثل هاته المشاريع وأيضا كون شباب الألفية فتحوا أعينهم على شركات ناشئة عالمية غيرت مجرى التاريخ مثل مواقع التواصل الاجتماعي التي دخلت كل البيوت.

من جانبه يعتبر أيمن وهو مؤسس ’’ ستارتاب’’ متخصص في الحجز الرقمي للخدمات، ان فكرة الستارتاب تشهد نموا مضطردا في صفوف الشباب، فيقول: كنت مهتما بالتكنولوجيا والعاب الفيديو، عندما كنت صغيرا وعندما جئت لمدرسة 1337 اصبحت قادرا على توليد أفكار مربحة، ومنحتني المدرسة ببنجرير الولوج الى مجمع للشركات الناشئة يسمى STARGATE ومنه انضممت إلى برنامجي حاضنتي مقاولات، حيث صاحبوني من الفكرة إلى أن أصبح المنتج جاهزا للاستخدام.

وعن مشروعه يقول إيمن: ’’Bookylia عبارة عن منصة حجز عبر الإنترنت تشير إلى جميع أنواع الخدمات والأماكن. كما نقدم أيضًا CRM لقادة المشاريع ومقدمي الخدمات من أجل الإدارة الفعالة لأنشطتهم. من خلال الحل الذي نقدمه، يمكن للمهنيين تتبع دخلهم وتقييم أداء موظفيهم وإدارة مواعيدهم. كما نساعد الزبائن الأفراد على توفير الوقت من خلال تقديم قائمة بالاحتياجات سواء كانت خدمة أو موقعًا، لحجز موعد بالقرب منهم.’’

جدير بالذكر أن مدرسة 1337 للبرمجة تأسست عام 2017 بدعم من مؤسسة “OCP Group” العالمية، وتهدف إلى توفير فرصة للشباب لتعلم البرمجة وتطوير مهاراتهم التقنية عبر تأهيلهم للعمل في شركات التكنولوجيا في المغرب وخارجه.

وتشجع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات الطلاب على الابتكار وتطوير المشاريع الناشئة، من خلال توفير دعم مالي وفني وتدريبي، وذلك من خلال مشاريع مثل “ريادة” و”مشاريع النهوض بالمجتمع” و”تحدي الإبداع”، تم تأسيس مركز “Innov’IT” للابتكار التكنولوجي، الذي يوفر الدعم الفني والتقني والتدريبي للشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا. كما تعمل الجامعة على تنظيم العديد من الفعاليات وورش العمل والمسابقات الرامية إلى تشجيع الابتكار ودعم الشركات الناشئة.

التعليقات مغلقة.