في وطنيّة شعب الخضراء

اش واقع – أسامة بوكرين 

 

لا يسَعُ المرء وهو يقرؤ قول الشاعر “بلادي وإن جارت على عزيزة .. وأهلي وإن ضنوا على كرام” إلا أن يستحضِر تضحية جمهور عظيم، بحضورٍ عظيم، لفريقٍ أعظَم، فريقٌ حمَلَ في طيّات مراحِل وجودِه الكثير من الأناقة والنضال والعَطاء.

والحديث هنا لا يمكِن إلا أن يكون عن جماهير فريق الرجاء البيضاوي، من “الكورڤا سود” إلى “الغرين بويز” مروراً بأشخاصٍ أحبوا الأخضر دون انتماءٍ جماهيري، لكنهم دائما ما كانوا سنداً لـ”العزيزة الغالية” رغم المطبّات والمعيقات وتكالُب المتكالبين، وسَعي جزء من “لوبي الفساد” لطمس هوية “العالمي”.

ولِمن يقول، بلادي على مَن جارَت ؟ أقول ليست بلادنا مَن جارَت بل جزءٌ من مفسديها، جزءٌ ممن لم يرُق لهم يوماً أن يكون هناك فريقٌ عالميٌ جاءَ من القواعِد، من قلبِ الحوارِي، من عُمق المغرب، ومن مغرِبِ العُمق، حاولوا بشتى الوسائل، وجاهدوا بأقوى البنادِق أن يطفئوا نور “النسر” لكنهم فشلوا.

مناسبةُ الحديث، استهدافُ “ضحايا الحرب الكروية” و”شِبهُ رجال” التحليل “الكوووراوي” الذين أرادوا الدّوسَ فوق زرّ التخوين، وتحويلُ جمهور فريقٍ هو أصلُ المقاولة والوطنية إلى “خَونة” بسبب “تصفيرٍ هجين” لأشخاصٍ مندسين، أرادوا تحويل عرسٍ وطني وتبارٍ كرويّ إلى محاولة لـ”آغتيال” جماهير الأخضر العالمي.

محاولة بئيسة، لمجموعة بائسة، جاءَ الرد عليها سريعاً من طرف “المدرج الجنوبي” الذي أعادَ بعث الرسالة الوطنية الأعظم مؤكداً من جديد بأن جميع الخُضر لَن يتوانَوا للحظة واحدة في الدفاع عن هاتِه الأرض وهذا الوطن.

بلاغ “المدرج الجنوبي” الأخير درسٌ في الوطنية وتعبيرٌ صريح عن مدى آلتزام وتشبث أبناء “النسر الأخضر” بهذا البلد، وقضايا هذه الأمة الحقيقية، عَكس من يريد تلميع الصورة بالكلام الفضفاض والنَوم تحت سرير مصلحة الوطن من أجل استهداف شرفائه.. دامَ المجدُ للفريق الأخضر، دامَ العِشقُ للعُش الأخضر.. ودامت الرجاء رمزاً للوطنية، وجماهِيرها رمزاً للمُواطنة.

التعليقات مغلقة.