الترمضينة سلوك قتل الالاف

آش واقع/مراد شايبي

أمسى شهر رمضان، شهر الإحسان، لدى الكثير من الناس شهرا تغلب فيه السيئات على الحسنات وترتفع كفتها، كما تزداد فيه نسب الإعتداءات الجسدية و اللفظية.
كما أن المناطق المزدهرة اقتصاديا كسوق “للا زهرة” بالجديدة، و”سويقة حي السلام” كما يطلق عليها بعض الباعة المتجولين، بمقربة من إقامة أم الربيع، بنفس المدينة و غيرها من المناطق، تشهد معارك تصبح دمويةً في بعض الأحيان، وخير دليل على ذلك مبارزة بالسكاكين بين اثنين من الباعة المتجولين بحي الفتح، وسط أيت ملول، حيث انتهى النزاع بين الشابين بهروب الأول، الذي أصيب إصابة بليغة على مستوى العنق نحو وجهة مجهولة، بينما الثاني تلقى ضربة خطيرة على مستوى الكلي، ما استدعى نقله على عجل إلى قسم المستعجلات بواسطة دراجة نارية (حسب ما ذكر في اليوم 24) وغيرها من الخناقات المميتة.
ويُلخص سبب هذه الآفة الخطيرة لدى البعض في كلمة واحدة ألا وهي “الترمضينة”. فماهي “الترمضينة” إذن؟؟
ربما هذا المصطح يعني ذاك اللإحساس بالجوع الناتج عن الصيام، الإحساس بالفقيرالذي ربما يظل جائعا. فهذا الإحساس يعتبر من بين أسمى أهداف هذا الشهر المبارك، إلاّ أنه ربما يثير غضب البعض، كما يثير سخطهم و يجعلهم على أعصابهم.
أو ربما يدل هذا الأخير ضعف التدخلات الأمنية، أو غياب الوعي، ….أو…..أو…..أو……………. واللائحة طويلة.
فهذه الظاهرة إذن تحتاج إلى دراسة معمقة من طرف العلماء المختصين، كما نحن في حاجة إلى إغناء معارفنا و مكتسباتنا حول هذه الآفة، أم أن هناك أيضا أزمة في عدد العلماء الأكفاء.

التعليقات مغلقة.