ساكنة حي السلام يعانون من تطفل الباعة على الملك العام

مراد شايبي

فيما لا شك فيه أن مدينة الجديدة تعرف توسعا عمرانيا سريعا في السنين الأخيرة،وهذا الأمر إن كان يدل على شيء فهو يدل على نمو المدينة حضريا وكذا انتعاشها اقتصاديا نظرا لارتفاع عدد السكان المصحوب بتزايد ارتفاع متطلباتهم واحتياجاتهم بالخصوص الأساسية منها من خضر وغيرها بالأخص في شهر رمضان، شهر الرحمة و الغفران،مما يتسبب في ازدياد عدد الباعة المتجولين الذين يحاولون بشتى الطرق الإستفادة من هذا الشهرالمعظم،الأمرالذي يؤثر سلبا على المشهد الحضري للمدينة، كما يثير غضب و استياء الساكنة.
هذه الظاهرة (الباعة المتجولين) تعرف انتشارا مهما في أرجاء هذه المدينة، مثالها حي السلام، على مقربة من إقامة أم الربيع. هذا الأخير أصبح نقطة تجمع عدد مهم من الباعة المتجولين، كما يشكل خطرا على حياة البعض من الأشخاص، فهذه النقطة تصبح في هذا الشهر الكريم مأوى و ملجأ للمُتَخَرِّجين حديثا من السجن، كما تصبح ساحة للمعارك والمشادَّات الكلامية من سبٍّ و شَتْمٍٍ.
هؤلاء الباعة احتكروا الملكك العمومي بكل ما للكلمة من معنى، إذ أصبح سكان إقامة أم الربيع لا يجدون طرقا للمرور أو الخروج لقضاء حوائجهم، بل أصبح ينتابهم الخوف من أن يصيبهم مكروه أثناء خروجهم، و كذا عدم الأمان.
هذه المشاهد لا توحي إلينا بمقومات مدينة، بل لقمامة تتراكم فيها مخلفات دَوَاب هؤلاء الباعة، ناهيك عن الروائح الكريهة الناجمة عن بقايا السمك.

p2
فالسؤال الذي يفرض نفسه: أين هي السلطات المعنية؟؟؟؟؟؟؟؟
الإجابة الوحيدة التي تتبادر إلى أذهان البعض هي أن الصيام أثر على المسؤولين وأفقدهم جهدهم.
هذه الظاهرة تحتاج إلى حل سريع و فعال قبل أن تزداد الأمور صعوبة، إذ يمكن ان تشكل قيمة مضافة لاقتصاد المدينة وذلك طبعا بعد تأطيرها ووضع قانون منظم لها.

التعليقات مغلقة.