اش واقع – جواد المصطفى
تواصل أسعار اللحوم الحمراء في المغرب ارتفاعها، محافظةً على مستويات “قياسية” أدت إلى تفاقم معاناة المواطنين الذين يواجهون تراجع القدرة الشرائية. رغم شكاوى المهنيين من انخفاض معدلات الاستهلاك، تبقى الأسعار مرتفعة، مما يزيد من قلق الأسر المغربية.
وحسب مصادر اش واقع اتفي ، يبلغ ثمن الكيلوغرام الواحد من لحم العجل في أسواق الجملة حوالي 95 درهماً، فيما يتراوح ثمن لحم الخروف بين 112 و115 درهماً. وعند وصولها إلى نقاط البيع بالتقسيط، تصل الأسعار إلى 110 و130 درهماً على التوالي، مما يمثل عبئاً إضافياً على ميزانيات الأسر.
وفي هذا السياق، أوضح الجزار رغيب محمد من مدينة الجديدة أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء أثر سلباً على حركة السوق، حيث تراجعت مبيعات المجازر من أكثر من طن أسبوعياً إلى نصف الكمية. وأشار إلى أن الطبقة المتوسطة، التي تعتبر المحرك الأساسي للاقتصاد، تعاني بشكل خاص، حيث أصبح الكثير من المواطنين يكتفون بشراء كميات قليلة من اللحوم، لا تتجاوز عشرين درهماً أو أقل، مما يزيد من الضغوط على التجار.
يعبر المهنيون عن قلقهم من انخفاض المردودية، حيث شهدت أسواق اللحوم تراجعاً في الإقبال بسبب الأسعار المرتفعة. العديد من الأسر بدأت تقلص استهلاكها من اللحوم، مما يؤثر سلباً على السوق ويزيد الضغوط على التجار.
تتطلب هذه الوضعية تحركاً عاجلاً من الجهات المسؤولة لوضع استراتيجيات فعالة للحد من ارتفاع الأسعار وضمان توفر اللحوم بأسعار معقولة. في ظل هذه الأزمة، يبقى المواطنون في انتظار حلول تتناسب مع احتياجاتهم وقدرتهم الشرائية.