إذا البديل سئل بأي ذنب أبطل؟!! أو في نقد الحاجة لتأسيس البديل

Capture

 

يقول باشلار ” إن كل معرفة هي بمثابة جواب عن سؤال، فلولا السؤال لما كانت هناك معرفة، لا شيء يعطى، لا شيء يأتي من تلقاء نفسه، كل شيء يبنى” من هذا المنطق فتأسيس حزب البديل الديمقراطي يعد في الحقيقة جوابا عن سؤال، سؤال تختزله التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه المغرب على المستوى الداخلي والخارجي، هذه التحديات لا يمكن رفعها إلا بتحصين الذات، عن طريق تأطير المجتمع واﻹرتقاء به، وترسيخ القيم الكونية بالموازاة مع حماية الهوية الوطنية، وهي المسؤولية التي تخلت عنها معظم اﻷحزاب السياسية بالمغرب، وحاول مشروع البديل الديمقراطي بعثها والدفاع عنها.


-الحاجة إلى تأسيس البديل الديمقراطي تمليها التحديات الخارجية التي تواجه المغرب؛


– الحاجة لتأسيس البديل الديمقراطي تعد اليوم اختيارا استراتيجيا لتأهيل الموارد البشرية و ضمان الاستقرار السياسي والاجتماعي؛


– الحاجة إلى تأسيس البديل الديمقراطي هي استجابة لتطلعات المجتمع نحو الديمقراطية وترسيخ الحريات اﻷساسية، وضمان تكافؤ الفرص، ليس كشعار، بل كممارسة، وهو ما سيعيد الثقة للمواطنات المواطنين؛


– الحاجة لتأسيس البديل الديمقراطي، ضمان لاستيعاب اﻷغلبية الصامتة والتواصل معها و إشراكها في عملية البناء؛


إن إبطال تأسيس حزب البديل الديمقراطي في هذه المرحلة يعد ضربا من الجهل…..الجهل بأسباب نزوله.

إن إيماننا بالحاجة إلى تأسيس البديل الديمقراطي وحده كاف للدفاع عن مشروعنا، ولا شك أن الحكومة الثانية!! التي تحدث عنها رئيس الحكومة و مرسولتها سيقتنعان لا محال باستحالة توقيف عجلة البديل، وسيقتنعان للمرةالثانية أن البديل واختياراته وتوجهاته مبنيه على أسس متينة، بما في ذلك إيمانه بتوابت اﻷمة.


ولكون فلسفة البديل وروحه يمتحان من تطلعات وآمال الشعب المغربي فإن هذا ما يفسر التفاف وتجاوب فئات عريضة من المجتمع حول مشروعه، غير أن هذا التجاوب الواسع فاجأ العديد من ضعاف الثقة، ما جعلهم يلوحون بإبطال (إجهاض) حزب البديل حتى قبل تأسيسه!!! لأنهم كانوا على وعي بأن تأسيس حزب البديل الديمقراطي يعني بالضرورة سحب البساط تحت أقدامهم.


رجاء ايها الخصوم ماتلوموناش” لأن البديل يسكننا …..لسبب بسيط هو أن همكم هو المناصب وهمنا نحن البديل بناء الوطن…..

 

د. الفلالي عبد الحكيم

التعليقات مغلقة.