من وحي الأحداث

13600150_577573212447564_3718264633010447836_n

 

أ- انتظرت وزارة الداخلية اليوم الأخير من الأجل الذي يحدده لها القانون (30 يوما) لتتقدم بطلب إبطال تأسيس البديل الديمقراطي أمام المحكمة الإدارية بالرباط.

ب- بسرعة خارقة أصدرت المحكمة حكمها القاضي بإبطال التأسيس مستندة لأسباب لم تثرها حتى الجهة المدعية.

ج-  تقدم البديليات والبديليون بطلبات القيد في اللوائح الانتخابية للإدلاء بها لأم وسيدة الوزارات كما فرضت ذلك في قانون الأحزاب عند كل تأسيس فتعاملت السلطات المحلية والإقليمية مع الموضوع بشكل غبي وبليد يسعى عبثا للإقناع ببراءة الدولة المركزية حيث تم التحكم في العملية بأشكال وأساليب مختلفة إذ سلمت الشواهد في مدن وأقاليم ورفضت صراحة في مناطق أخرى بشكل محتشم بدعوى وجود تعليمات، اضطر باشوات وقواد للفرار وهجر مقرات عملهم اتقاءا للمواجهة، أو بشكل فج ومستفز وبكثير من الاستبداد في الصحراء الجنوبية و وجدة وطنجة والعاصمة الرباط … وكل هذا من أجل المماطلة التي نعلم ونؤمن أنها مؤقتة هدفها الواحد والأوحد إبعاد حزب البديل الديمقراطي عن المشاركة في انتخابات 07 أكتوبر التشريعية المقبلة حتى لا يبعثر الأوراق ويفسد الخريطة الانتخابية المعدة … لكن هل بهذه التصرفات سنشجع الشباب على الإنخراط في العمل والفعل السياسي؟ هل بهذا السلوك نحارب العزوف عن الانتخابات؟ وهل بهذه الطريقة سنقنع الأغلبية الصامتة بجدوى وأهمية الانتخابات ونقوي الثقة في المؤسسات ونحارب التطرف والارتماء في أحضان الجريمة والارهاب؟

إتن تواجه سلطات العيون الساقية الحمراء الإخوة البديليين باللوم والتانيب عن انتمائهم للبديل وممارسة السياسة افليس هذا تضييق سخيف وغبي على إخواننا الصحراويين التواقين إلى الحكم الذاتي الموعود….

أفلا يعتبر حظر العمل السياسي على مناضلي الصحراء – فضلا على طابعه الجرمي – إساءة كبرى للقضية الوطنية التي ضحى المغاربة ولازالوا بالغالي والنفيس وراء ملوكهم من أجل مغربيتها وتقدمها ورفاهيتها.

وأخيرا ألا يعلم أصحاب الحسابات الصغيرة سجينة الانتخابات والمقاعد الإنتخابية، أن هذه الإنتخابات وما ستسفر عنه ليس هي كل المشكل ولا جزءا يسيرا من حله ما دام رئيس الحكومة يدعي أنه لا يحكم وأنهم  يحاربونه وأنه أراد محاربة الفساد فكان الفساد من يحاربه وأن التماسيح والعفاريت تقاومه وتفرملهه وتشل حركته، وأن في المغرب دولتان :  دولة يرأسها جلالة الملك ودولة لا ندري من أين تأتي بالتعليمات ولا بالتعيينات …

فماذا يفعل إذن في منصب رئيس حكومة من غير تفقير الشعب والاجهاز على المكتسبات ورعاية هذه الردة والنكوص الحقوقي والديمقراطي …  

أفلا يعلم ويدري أن الدورة آتية عليه وان الصبح قريب وأنه سيجني خيبة تواطئه وان طاحونة الاستبداد والطغيان لا ولن تعترف له بحسن السيرة …

أفلا يدرك الرفاق في الصف الديمقراطي أن الثور الأحمر قد أكل يوم أكل الثور الأبيض ….. وقديما قال الشاعر: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود….واش فهمتني ولا لا !!!؟؟؟

 

أبو عمر الفاسي

التعليقات مغلقة.