النائب البرلماني حسن طارق يحطم جدار الصمت وينحاز لحقوق الإنسان

téléchargement

 

في ظل صمت مريب وصادم ومخيب للظن لبعض الأحزاب التي تصنف نفسها ديمقراطية وتقدمية وللنقابات “المناضلة” أو الجمعيات والعصب والمنظمات التي اعتقد المغاربة تبنيها لمبادئ حقوق الإنسان وتوهموا اصطفافها للدفاع عن هذه الحقوق والقيم الإنسانية والحريات الفردية والجماعية، في ظل هذا السكوت عن التصرفات البائدة لوزارة الداخلية التي تنهل وترتوي من مستنقع سنوات الجمر والرصاص، التصرفات التي حالت بقوة وعدوانية بين مواطنين مغاربة وحقهم في الحصول على شواهد القيد في اللوائح الانتخابية في مقاطعات وعمالات وجهات بناءا على “تعليمات” مركزية – تصرفات كنا نعتقد بجزء يسير من اليقين أن المغرب قد يكون قطع معها لينخرط في نادي الدول الديمقراطية – تصرفات ضرب حولها طرق سميك من الصمت واللامبالاة لم يقدر أحد على الإقتراب أو التجرؤ منه (وانتخابات 07 أكتوبر على الأبواب مع ما يقتضيه الحصول على جزء من الكعكة من تحاشي وتجنب أي إزعاج لمهندسي الخريطة الانتخابية) فشع نور الحق وصدع صوت الحرية من المناضل الحقوقي والنائب البرلماني الدكتور حسن طارق الذي لم يتمالك نفسه وأسقط كل الحسابات الصغيرة الضيقة المرتبطة بمقعد نيابي قد يصبح تافها وحقيرا عند التواطئ على القيم والمبادئ، فبادر المناضل حسن طارق إلى تحطيم جدار الصمت بتوجيه سؤال كتابي في الموضوع إلى وزير الداخلية.

يجب أن لا يكون الإنسان سادجا وغبيا ويعتقد أن الوزير سيتخد أي إجراء لإرجاء الأمور إلى نصابها ويبدي حسن نية في النازلة بمحاسبة رجالاته المسيئين إلى المسلسل الذي ظل مسلسلا شبيها “بسامحيني” مملا وسخيفا وطويلا كاد المغاربة ينسون حلقاته الأولى…

نحن واثقون أن الوزير سيدخل السؤال إلى المجمد “Congelateur” ليرد عليه خلفه في الحكومة أو الحكومات المقبة.

هذا الوزير الذي كشف يوم الخميس 14 يوليوز “وجود تعليمات صارمة من الملك محمد السادس من أجل ضمان حسن سير العملية الإنتخابية المتعلقة بالاستحقاقات التشريعية”، وأضاف “مؤكدا ضرورة إحترام نزاهتها، والتصدي لأي ممارسات تسيئ إليها”. فهل بالمنع التعسفي لحزب البديل وإقصائه قسرا من المسشاركة في هذه الانتخابات ينفد وزير الداخلية التعليمات الملكية الصارمة؟؟

وهل بهذا الفعل يعطي الوزير مصداقية لخطابه في الفوج 51 من السلك العادي لرجال السلطة حينما طالبهم بالتحلي باليقضة والحزم والالتزام بالنزاهة والحياد خلال الانتخابات التشريعية؟

فلما تقولون مالا تفعلون – كبر عند الله مقتا أن تقولوا مالا تفعلون. صدق الله العضيم

أبو عمر الفاسي

التعليقات مغلقة.