سقوط سيدتين ضمن شبكة لتهجير فتيات مدينة سيدي بنور إلى دول الخليج.

متابعة: ح. آيت حمو

ما زال حلم الهجرة نحو دول الخليج يغري العديد من الشباب والشابات ويدفعهم للبحث عن مسالك تنقلهم إلى ذلك العالم الوردي بغية تحقيق أحلامهم، وهذا ما يعرضهم في الغالب لعمليات النصب والاحتيال من طرف شبكات التهجير الوهمية التي تستغل أحلام هذه الفئة العريضة من الشباب وتقوم بالنصب عليهم بشتى الطرق ، تماما كما حدث يوم الأحد 7 غشت 2016 بسيدي بنور بعد اعتقال سيدة توهم ضحاياها وأغلبهم من الفتيات بالهجرة نحو دول الخليج.
في التفاصيل وبعد أن تنفيذها لعدة عمليات نصب واختفائها على الأنظار،أكدت مصادر مطلعة على أن فرقة الضابطة القضائية للأمن بسيدي بنور تمكنت زوال يوم الأحد من اعتقال سيدة في الخمسينيات من العمر تنشط في النصب على الشباب والفتيات الراغبين في الهجرة نحو دول الخليج، وذلك بعد أن صادفها أحد الضحايا وقام بمحاصرتها بجانب المحطة الطرقية بشارع الجيش الملكي مما إستدعا بالتبليغ عنها لرجال الأمن اللذين حضروا الى عين المكان وقاموا باعتقالها.
وأضافت المصادر ذاتها،على أن اقتيادها نحو مقر المنطقة الإقليمية للأمن وإجراء البحث في القضية أفضت التحريات التي أشرف عليها العميد الإقليمي رئيس الضابطة القضائية إلى أن هذه السيدة تتقاضى مبالغ مالية تتراوح ما بين خمسة الألف وعشرون ألف درهم من الضحايا البالغ عددهم عشرة أفراد، وتعدهم بالتهجير نحو دول الخليج من خلال مساعدة سيدة أخرى تشرف على مكتب الهجرة بمدينة نفس المصادر أضافت على أن الانتقال إلى مقر سكنى الرأس المدبر لهذه العمليات كشف عن وجود عدة جوازات السفر ووثائق تخص الضحايا وشيكات دونت بها عدة أرصدة مالية تعود للراغبين في الهجرة، كما تم الانتقال إلى مدينة المحمدية واعتقال السيدة الثانية في القضية التي بينت الأبحاث معها على أنها كانت تشرف على مكتب للتشغيل والتهجير بشكل قانوني بمدينة المحمدية لكنها قد أغلقته منذ مدة طويلة تضيف نفس المصادر، بعد أغلاق محضر البحث القانوني الذي تم من خلالها تدوين اعترافات المتهمين وقد تم تقديم السيدتين في حالة اعتقال أمام أنظار السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي بنور، حيث تمت متابعتهم في حالة اعتقال بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في النصب والتزوير والتهجير.

التعليقات مغلقة.