الممثل الموهوب عدنان موحجة يساهم في تنشيط السياحة المغربية.

adnanmouhajja

اش واقع: فن

بعد غياب طويل عاد الممثل الموهوب عدنان موحجة إلى الشاشة الصغيرة حيث أطل على جمهوره في شهر رمضان المنصرم من خلال سلسلة لوبيرج من إخراج إدريس الروخ و إنتاج القناة الثانية و هو العمل الرابع الذي يجمع عدنان موحجة بالمخرج إدريس الروخ بعد التعاون الذي جمعهما في *مسك الليل * و * كنبغيك حتى أنا * و مسلسل * حبال الريح * و يشارك في هذا العمل التلفزي الجديد كل من رشيد رفيق و دنيا بوطازوت و عزيز الحطاب و مجدولين الإدريسي و آخرون . هذه السلسلة الكوميدية الرمضانية نالت إعجاب الجمهور المغربي حيث لقيت إقبالا منقطع النظير من حيث نسبة المشاهدة مقارنة مع الأعمال الرمضانية الأخرى و التي تنطوي على حيز ضخم من جوانب الرداءة و الابتذال سواء في شكلها البسيط أو في عمقها المباشر الفج . فإنتاجات هذه السنة لا تختلف عن السنوات الماضية رغم تنوعها سيما على القناتين الأولى و الثانية إذ مازالت تعاني من الرتابة مع تكرار نفس الوجوه ما يعطي إشارة إلى وجود أزمة غياب فنانين أكفاء في الساحة الكوميدية الشيء الذي جعلها لم ترق إلى تطلعات المشاهد المغربي الذي يتطلع إلى ما هو جديد و ما هو مساير للتحولات التي يعرفها المغرب في المجال الاجتماعي و السياسي . و جدير بالذكر أن جملة من آراء المواطنين أجمعت في الإدلاء حول الأعمال التلفزيونية أنها استخفاف بالمشاهد و ذكائه حيث يتم التعامل مع المتلقي بشكل فوقي و أحادي مع الاستهانة بردود الفعل و هو ما يعكس الطابع التقليدي في التعامل مع المشاهد الذي أثبت تحرره من الذوق المنحط و الساذج . و لا ريب أن تميز سلسلة لوبيرج في ظل الظروف الراهنة لم يأت من فراغ ذلك أن بحيرة بين الويدان رغم أنها كانت معروفة بفضائها الأخضر و مناظرها الخلابة و لكنها لم تكن تستقطب عددا كبيرا من السياح و الزوار على طول السنة إلا أن هذه البحيرة الجميلة عرفت بعد ظهورها في سلسلة لوبيرج حركة غير عادية خلال هذه العطلة الصيفية حيث توافد عليها عدد هائل من السياح من مختلف المدن المغربية . و يرجح مهتمون بالشأن السياحي بالمنطقة أن سبب هذا الإقبال الكبير يرجع الفضل فيه إلى تمثيل سلسلة لوبيرج أحداثا مشوقة و كوميدية بأحد فنادق سد بين الويدان لمخرجها ادريس الروخ حيث كشفت مصادر أن مجموعة من الزوار كانوا يسألون عن مكان الفندق و التقطوا صورا بجنباته ، كما استمتعوا بالسباحة في بحيرة السد و بجولات على متن المراكب التقليدية و الحديثة . و جدير بالذكر أن سلسلة لوبيرج تحكي قصة عائلة مغربية عائدة لأرض الوطن بعدما أمضت سنوات طويلة بدولة من دول المهجر ، و قدمت يومياتهم في قالب كوميدي سا خر شد أنظار المشاهدين على مدار ثلاثين حلقة . هكذا تبدو قصة هذا السيتكوم بسيطة لكن صوغها تطلب جهدا أساسيا يبدو جليا في تفاصيل العمل لا سيما في تحقيق البناء الدرامي و في علاقات الشخصيات مع الأحداث الواردة فيه و تقديم فكرته الجادة في قالب شيق يضحك المشاهد و يدفع به إلى متابعة حلقاته الثلاثين . و هذا بالفعل ما تحقق حيث كان هذا السيتكوم عملا ناجحا على رغم كل ما قد أخذ أو يؤخذ عليه . ذلك أن المخرج ادريس الروخ نجح مرة أخرى في تقديم عمل تلفزيوني لافت و هو المتمرس في إخراج هذا النوع من السيتكومات و قد جعل من نقاط قوة هذا العمل اختيار الممثلين حيث شارك فيه جملة من النجوم الذين أظهروا مهاراتهم في تشخيص الأدوار المسندة إليهم و من بينهم الممثل القدير عدنان موحجة الذي هو موضوع المقال حيث أنه ألف العمل مع المخرج ادريس الروخ و استطاع بفضل موهبته الفنية أن يتميز بحضوره القوي في السلسلة و هذا ليس بغريب عنه و هو الذي تابع تكوينه من خلال تدريبات معظمها في المعهد الثقافي الفرنسي بمراكش تحت تأطير أساتذة كبار في الخشبة و التنسيق الراقص بعدها أصبح مسؤولا عن الورشات المسرحية للمعهد ، كما أنه لعب أدوارا عديدة في عدة أفلام * العقبة ليك * لياسين فنان * أنا و لخواتي * لسامر جابر * طاكسي مراكشي * لـ kevin verelste و لعب دور سعد في * مغامرات الحاج عبود * لجمال بلمحجوب و تقمص شخصية جمال في فيلم زمان كنزة لـ داود أولاد السيد كما خاض تجربة خاصة في تنشيط برنامج تلفزة الواقع * الحلقة * medi tv و من الأعمال الأخرى التي ساهم فيها عدنان موحجة و اشتغل على إتمامها مسلسل * اليتيمة * لمخرجه محمد نصرات ، كما قام بتصوير فيلم * نوح لا يعرف العوم * من إخراج رشيد الوالي و هو الفيلم الذي ساهم في كتابة السيناريو الخاص به ، و هو الآن بصدد الاشتغال على عمل جديد و سيتم موافاة جمهوره بتفاصيل هذا العمل في العدد القادم .

التعليقات مغلقة.