الجديدة نَهَارات باردة و ليال ساخنة.

آش واقع ؟ | الصيف و الجنس

نهار الجديدة بارد برودة طقسها المنتعش بنسيم قادم من بحرها الذي يحضنها من كل جانب و يحولها إلى شبه جزيرة، مليئة بمصطافين لا تفلح العين المجردة في إحصائهم، هو الحال نفسه الذي ينسحب على منتجع سيدي بوزيد.

و بمجرد ان تأذن الشمس بالمغيب، و يرسل الليل أول خيوطه، تتمرد المدينة كما سيدي بوزيد على هدوئهما، حين يتحولان إلى صخب مركب بحانات تستمر في خدمة زبناء مسلمين و غير مسلمين إلى الخيوط الأولى من الفجر.

ينحصر ليل الجديدة في حيها السياحي التقليدي المحاذي لحديقتها التاريخية، ليست بها علب ليلية كثيرة، لكنها تستعيض عن هذا الخصاص بشقق مفروشة تعرض نفسها على الوافدين عليها بكل مداخل المدينة بواسطة شباب و نساء يمتهنون عادة “تقرقيب السوارت”.

تبدو المدينة بدون بواب، فمن أين دخلتها فثمة توابل لليال حمراء تحتضنها تلك الشقق المفروشة التي يتراوح كراؤها بين 400 و 500 درهم و يصل في ڤيلات إلى 1000 درهم لليلة. فتيات من أعمار مختلفة على أتم استعداد خاصة بشارع النخيل، لتلبية نزوات “العطشى”. تعلق فتاة التقينا بها [ هي الحياة كدا، نحن وافدات على هذه المدينة من مدن مجاورة نسترزق الله، الصيف فيها بالنسبة لنا فرصة للادخار للشتاء، نلبي رغبات في لحظات عابرة بمقابل اقصاه 500 درهم ] …

ليل المنتجع ( سيدي بوزيد )، خمر و جنس حتى مطلع الفجر، يبدأ من لقاءات حميمية من مقاه معروفة يؤمها شباب ضمنهم قاصرون.

كل ذلك يحدث في هذا المنتجع الذي يبدو أن الأمور به توحي أنه هكذا الصيف و هذه متعه، و إلا لكانت الفصول كلها متشابهة بدون طعم و لا تمييز.

(ع.غ)

التعليقات مغلقة.