حرب التزكيات بسيدي بنور تفرز حتالات مقيتة !

10926206_745672965517938_7197456423866921649_n

مقال رأي

 

استثناء لفدرالية اليسار ، وبعد إقصاء الطاهر شاكر المهندس الزراعي و السياسي المتمرن وكذا السيد بوشعيب عمار الإطار الجامعي و الثري المعروف الذي زاوج بين التمثيلية الانتخابية المتوازنة و عالم التجارة و الأعمال ، فإن جل التزكيات الممنوحة باقليم سيدي بنور قد تجمعت فيها مواصفات تدني المستوى الدراسي و الغرق في الفساد المالي و الأخلاقي و الاغتناء غير المشروع ، إذ انتقلت هذه الطينة من الفقر المدقع قبل سنوات إلى مليونيرات بالدراهم التي أصبحوا يوزعونها ذات اليمين و ذات الشمال و يشترون بها الذمم و الهمم و يستميلون بها المسؤولين و يتحكمون فيهم و على جميع مستوياتهم حتى أن المواطن في كثير من الأحيان يحار و يلتبس عليه الامر اذ  يجد نفسه أمام مسؤول عبارة عن كركوزة تتحرك بخيوط تربطها بما وراء ستار بل لقد أظهرت انتخابات 04 شتنبر 2015 الجماعية أن الساهرين على ” سلامة ” الانتخابات تحولوا في كثير من الحالات  و حلو محل مرشحين معينين و دافعوا على خروقاتهم و تجاوزاتهم و عنفهم و كانوا ملكيين أكثر من الملك كما يقول المثل  plus royalistes que le roi .
هؤلاء المفسدون الذين يستبيحون الاخلاق و المروءة و القيم الدينية بتوزيع المال الحرام و الخمور و المخدرات  و اقامة ” الزرود “من أجل الحصول على مقعد بالبرلمان والذي سرعان ما يهجروه بكثر غيابهم لعدم قدرتهم على المسايرة و المتابعة وا ذا حضروا فهم صم بكم و إذا تكلموا داخل القبة اضحكوا  كل من بداخلها و من بخارجها بمن فيهم مواطنينا بالمهجر .
هل قبيلة دكالة عقيمة لهذه الدرجة !؟
هلا يوجد في قبيلة دكالة كفاءات و أطر عليا ، وعليا جدا!؟
أليست دكالة الشيخ أبو شعيب الدكالي ، و بلاد أولياء الله ، والمقاومين و المناضلين جديرة بأبنائها  الذين هم جديرين بها !؟
أهو قدر أم صنع البشر !!؟؟
في الحقيقة و للتاريخ ، يجب الاعتراف أن الإدارة على عهد الوزير إدريس البصري كانت عندما تتدخل في الانتخابات كانت تفعل ذلك برؤية أخرى و مستوى أرقى فتم تمثيل دكالة بكفاءات من العيار الثقيل من قبيل المرحومين الحاج محمد أرسلان و الدكتور المصمودي و الدكتور الحاج مصطفى الكثيري و الدكتور مهاب و المهندس بنكيران و المهندس الطاهر شاكروالحاج مروان و ذ/ عبداللطيف السملالي و ذ/ امحمد القويد رحمهما الله و محمد الزهيدي و المناضل مسعود ابوزيد و من الأعيان و العائلات الكبرى و العريقة كان ألمرحومين بوشعيب الزاهدي و بوشعيب الهلالي دون أن ننسى مؤسس جيش التحرير محمد المكناسي و المقاوم الكبير بوشعيب الحريري الحموني الدكالي سنة 1963…… فأي مقارنة بين الأمس و اليوم !!!؟؟؟
إنه انحطاط لم يسبق له مثيل و  رداءة ما بعدها رداءة ، رداءة تنزل و  ” تقطر ” علينا من فوق تغرقنا في مستنقع أسن نتن يخنق أنفاسنا لينتعش من هم بين الفوق و تحت فرصتهم و ينهبون و يشيدون ثروتهم و يملءون جيوبهم و بطونهم المتمددة و يحققون رغباتهم و رغبات زيجاتهم و عشق اتهم و يرضون نزواتهم المريضة…و ليذهب الوطن إلى الجحيم …….اللهم اذا كانت هذه هي اليمقراطية الحصادية و الشرقية فأنزل علينا تزويرا بصريا لا يدعنا و يرمينا في أحضان الجهلة الأشرار .
الحاج البنوري

التعليقات مغلقة.