تفاصيل مصرع شابين جرفتهما المياه داخل قناة مسبح النادي المكناسي بسبب الإهمال

لقي شابان من مدينة مكناس، حتفهما مساء الإثنين 22 غشت بعدما جرفتهما مجاري المياه في مسبح النادي المكناسي.


وحسب مصدر مطلع، فإن أحد الهالكين لاحظ غرق زميل له ليحاول إنقاذه، وبحكم أن المياه كانت متسخة وبسبب خطأ من إدارة المسبح تم فتح مجاري المسبح، بينما كان يحاول الضغط على الزر المخصص لتنقية المياه، لتبتلعهما المجاري.
الساعة تشير الى الرابعة بعد الزوال،عملية انتشال الجثتين انطلقت بحضور مختلف الأجهزة،وعلى رأسها الوقاية المدنية التي عجزت في بادئ الأمر عن استخراج الجثتين،ليتم ربط الإتصال بعد ذلك بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس (لاراديم)،التي تطوع عناصرها بدورهم بمختلف تلاوينهم من مهندسين وتقنيين وعمال،لينطلق شوط ثاني من عملية انتشال الجثتين،حيث بدلوا قصار جهدهم وبتجهيزات أقل ما يقال عنها بدائية.

ففي المرحلة الأولى قامت عناصر الوقاية المدنية عبر مضخات تعمل بالبنزين بإخراج المياه المتبقية من الصهريج،حتى لا تنفجر القناة أثناء محاولتهم انتشال الجثتين،وهو الأمر الذي تطلب وقتا طويلا،لتشرع بعد ذلك في عملية تحرير جثة أحد الشابين من داخل إحدى القنوات القريبة من صهريج المسبح،وهي العملية التي تطلبت لوحدها أزيد من 6 ساعات من العمل المتواصل.وحضر الى عين المكان منذ انطلاق عملية انتشال الجثتين والى نهايتها نائب رئيس جماعة مكناس رشيد الطالبي ومختلف قادة الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية على رأسهم رئيس المنطقة الأمنية الثانية هشام البلغيتي،هذا بالإضافة الى رئيس الدائرة اﻷمنية 13 يوسف مرغان،وقائد ملحقة حمرية وعدد من عناصر الأمن والقوات المساعدة فضلا عن فريق لاراديم الذين يعود لهم الفضل الكبير في إنجاح العملية الى جانب عناصر الوقاية المدنية.
وعرف المسبح الذي شهد هذه الحادثة حالة من الصراخ الهستيري لذوي الضحايا الذين يحملون المسؤولية لإدارة النادي.
يشار أن الشابين كانا منخرطين في نادي السباحة بمكناس، و يبلغ أحدهما من العمر 15 سنة، والآخر22 سنة .

هذا وجاء رئيس جماعة مكناس عبد الله بووانو بعين المكان متأخرا أي قبل لحظات قليلة من استخراج الجثتين،وبدت علامات الإستياء بادية على محياه،جراء هول الفاجعة التي وقعت نتيجة سياسة الإهمال واللامسؤولية للقائمين على المسبح.

التعليقات مغلقة.