هكذا ترى هيلاري كلينتون السعودية وإيران وداعش

منذ خمس سنوات، وأثناء عملها وزيرة للخارجية، صرحت المرشحة الديموقراطية الحالية هيلاري كلينتون عام 2011، في حوار تلفزيوني، أن هدف الإدارة الأميركية الحالي هو “دعم الأصوات التي تنادي بالديموقراطية، وتقف في مواجهة الوحشية”.

أما الآن، فيتخذ النزاع في الشرق الأوسط منحنى مختلفا عما كان عليه عند تولي كلينتون حقيبة الخارجية الأميركية، بسبب تأزم الوضع في سورية وتوسع داعش إلى مناطق جديدة خاصة ليبيا.

ولأن منافس هيلاري، الجمهوري دونالد ترامب، انتقد في أكثر من مناسبة سياسات إدارة أوباما التي تولت فيها هيلاري كلينتون حقيبة الخارجية بين عامي 2009 و2013، يبدو اختلاف المرشحين واضحا تجاه الشرق الأوسط.

  • محاربة داعش

أعلنت كلينتون، على موقع حملتها الانتخابية الرسمي، أن أهم أهداف سياستها الخارجية هو الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في العراق وسورية.

وأضافت أن، في حال فوزها بالانتخابات، ستعمل على تكثيف حملات قوات التحالف الجوية ضد مقاتلي داعش وقادتهم، بالإضافة إلى بنية التنظيم الأساسية.

وأكدت المرشحة الديموقراطية أنها ستعمل على دعم القوات العربية والكردية التي تحارب التنظيم على الأرض، وستبذل جهودا إضافية لحماية المدنيين.

ولم تتنازل وزيرة الخارجية السابقة عن “الحل الدبلوماسي” في إنهاء الصراع السوري والنزاع الطائفي في العراق، لاعتقادها أن التوتر بين الطائفتين السنية والشيعية ساهم في صعود داعش وانتشاره على الأرض.

  • تفكيك الشبكات الإرهابية

ردت هيلاري كلينتون سبب ارتفاع الحوادث الإرهابية حول العالم إلى وجود “شبكات” تسمح بتدفق من أسمتهم بـ”الجهاديين” من العراق وسورية وأفغانستان إلى القارة الأوروبية وأميركا.

وترى مرشحة الديموقراطيين أن التعاون مع “حلفاء الولايات المتحدة” والعمل مع أجهزة الاستخبارات الأوروبية سيضمن تفكيك تلك الشبكات.

  • السعودية وإيران

وفي تصريح لجريدة “هافينغتون بوست”، قال أحد مساعدي كلينتون إنها تدعم الحلول الدبلوماسية، وتؤمن بنجاح أهداف “صفقة إيران”، والتي منعت النظام الإيراني من تخصيب اليورانيوم والحصول على أسلحة نووية، بالإضافة إلى تأييدها لحل الدولتين وإنهاء النزاع بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية ورغبتها في أخذ خطوات جادة بهذا الاتجاه.

وفي مائدة حوارية لها بمعهد “بروكينغز” عام 2015، صرحت هيلاري كلينتون أن الحديث عن حل آخر بخلاف صفقة إيران هو “أمر غير واقعي”.

وأكدت أهمية الحل الدبلوماسي، قائلة “لولا الاتفاق النووي، لحصل النظام الإيراني على كل شيء يريده دون أن يتخلى عن برنامجه”، مشيرة إلى أن “الحلول الدبلوماسية بصفة عامة تعمل على إيجاد توازن بين المخاطر المستقبلية، ولا تضمن الوصول إلى حل مثالي”.

وانتقدت المرشحة الديموقراطية النظام الإيراني في أكثر من مناسبة، قائلة إن “تجارب الصواريخ الباليستية التي يجريها غير مقبولة، وأنه يجب الرد عليها بالمزيد من العقوبات”.

وعن السعودية، قالت هيلاري كلينتون، في مائدة حوارية لها بمعهد بروكينغز، إنها مثل أنظمة أخرى “تواجه مشاكل داخلية”، وأن حلها يكمن في “محاربة التطرف”، الذي يتم تمويله في بعض الأوقات بواسطة أفراد.

المصدر: موقع “راديو سوا”

التعليقات مغلقة.