خطير: العثور على جثة بالشاطئ الصخري لجماعة مولاي عبد الله (بالصور).

استقبل المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، صباح اليوم السبت، جثة شاب قضى نحبه في ظروف غامضة. حيث جرى إيداعها بتعليمات نيابية، في مستودع حفظ الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي. وحسب مصدر مطلع، فإن مواطنين عثروا، في حدود الساعة السابعة من صباح اليوم السبت، على شاب في مقتبل العمر جثة هامدة، ممدة على الشاطئ الصخري، قبالة السوق القروي الأسبوعي لجماعة مولاي عبد الله، 9 كيلومترات جنوب عاصمة دكالة، وتحديدا على مقربة مما يعرف ب”الحݣنة”، وهو مكان تقام فيه بعض طقوس الشعوذة، ويتردد عليه مرضى يشعرون بآلام في الرأس، أملا في العلاج. وفور إشعارها، انتقلت دورية راكبة من درك مركز مولاي عبد الله، التابع للفرقة الترابية بسيدي بوزيد، إلى مسرح النازلة. وأجرت الضابطة القضائية المعاينات والتحريات الميدانية، وانتدبت سيارة نقل الأموات جماعية، أقلت الجثة إلى مستودع حفظ الأموات بمستشفى الجديدة. هذا، وفتح درك مولاي عبد الله بحثا قضائيا تحت إشراف الوكيل العام باستئنافية الجديدة، لمعرفة سبب وملابسات الوفاة، التي تظل مفتوحة على جميع الاحتمالات، سيما أن الضحية البالغ من العمر 23 سنة، والذي يتحدر من نواحي مركز مولاي عبد الله، حيث حل مؤخرا ضيفا على أقاربه، كان مرتديا سروالا وقميصا، لحظة العثور عليه جثة جامدة. كما أن الجثة مازالت في حالتها الطبيعية، ولم يطرأ عليها أي تحلل أو انتفاخ. ما يعني أن الوفاة قد تكون وقعت بساعات قليلة، وربما ليلة أمس الجمعة، أو في الساعات الأولى من صبيحة اليوم السبت. كما أن الوفاة قد لا تكون ناجمة عن الغرق، لأنه لو كان الأمر كذلك، بعد أن تكون أمواج البحر جرفت الضحية الذي قد يكون جالسا بالقرب من “المحكن”، لكانت الجثة اختفت لوقت طويل (يوم أو يومان أو أكثر)، ولكان البحر لفظها في مكان بعيد. كما أن الجثة جرى العثور عليها على الشاطئ الصخري، وقت الجزر، وليس المد. وتبقى جميع الاحتمالات واردة، بما في ذلك فرضية الجريمة، في انتظار قطع الشك باليقين، من خلال ما ستفضي إليه نتائج التشريح الطبي

التعليقات مغلقة.