لماذا “أش واقع” ؟

 

 

يوسف أيت الحسن

حاليا…يتساءل البعض عن الدوافع و الخلفيات من وراء تأسيس جريدة إلكترونية وطنية، أطلق عليها من الأسماء اسم “أش واقع ؟” و لما وبالذات مع مطلع 2015؟
و لربما…أسئلة هؤلاء، وفي اعتقادي المتواضع، راجع إلى دلعهم و خوفهم من سلاطة ألسنتنا و قلمنا النزيه، و لمعرفتهم المسبقة بأننا نمتلك الشرعية الإستقلالية في توجهنا و خطنا و مذهبنا، و ربما لدرايتهم بأننا على علم بما يدور و يجري حتى بعقر بيوتهم…
و قطعا….للريبة و الشك و لأسئلتهم، فإن الدوافع لتأسيس جريدة “أش واقع” فهي مجرد حلم راودنا و استلهمناه و نحن نصغي كباقي المغاربة الشرفاء الأحرار لخطاب صاحب المهابة احتفالا بعيد العرش المجيد (الماضي)، فكان خطابا موضوعيا ، تساءل جلالته “أش واقع” في المغرب و ماذا استفاد شعبه من أوراشه التنموية و منذ اعتلاء عرش أسلافه ؟ بل أقر جلالته على أن أغلبية شعبه الوفي لازالت تعيش الفقر و الهشاشة و الحرمان، و لتجاوز هذه المشاكل فلابد من المحاربة لإخضاع خيرات و ثروات الوطن لتوزيع عادل بين شعبه المخلص.
…و بهذا سنمارس جل صلاحيتنا القانونية كمنبر إعلامي و سنضع نصب أعيننا الشفافية و الوضوح و المصداقية و قدسية و نزاهة الخبر و سننهج أسلوب نقدي و التحليل الموضوعي لمعالجة مختلف القضايا، و سنعتمد على الشهادات و التوثيق الإداري، و نبذ سياسة الإقصاء و التهميش و الدونية، و سنلترم الحياد التام لكي لا نجعل من منبرنا الإعلامي الجاد و الملتزم حيزا ضيقا لتصفية الحسابات الخاصة، أو “بوقا” لجهة على جهة، بل سنسعى جاهدين لنكون “ملحا” في عيون السفهاء و لوبيات الفساد و مخربي الأخلاق و القيم و “مصاصو دماء” المواطنين المغلوبين على أمرهم.
…كما سنظل شوكة في حلقوم ذوي الملفات الملطخة بعرق المواطنين البسطاء، و نحن على علم اليقين بأنهم و بالأمس القريب، كانوا حفاة عراة، بالكاد يوفرون قوت يومهم و لا يذهبون إلى الحمام إلا في المناسبات و الأعياد، و اليوم أصبحوا من ذوي الجاه و المال و السلطة و مرتادي صالونات “المساج” و التدليك و ربطوا علاقات مشبوهة فامتدوا داخل مؤسسات الدولة، و بذلك شكلوا عصابة : “علي بابا و أربعون حرامي”.

التعليقات مغلقة.