واحة المفكرين – من هو محمد سبيلا؟

3371-600x330

نصر ح. – آش واقع؟

 

ولد محمد سبيلا عام 1942 في مدينة الدار البيضاء بالمغرب.

الدراسة والتكوين
درس المرحلة الابتدائية والثانوية في مدينة الدار البيضاء، وانتقل إلى الرباط لمتابعة دراسته الجامعية العليا في كلية الآداب والعلوم الانسانية، ثم سافر إلى السوربون في باريس، حيث حصل عام 1967 على البكالوريوس في الفلسفة.

حصل عام 1974 على دبلوم الدراسات العليا، وبدأ يكتب مبكرا وينشر مقالات ودراسات، وانخرط في اتحاد كتاب المغرب عام 1967، وحصل في كلية الآداب بالرباط عام 1992 على دكتوراه الدولة.

الوظائف والمسؤوليات
عمل أستاذا جامعيا في كلية الآداب بالرباط، ورئيس شعبة الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس بكلية الآداب بفاس ما بين عامي 1972 و1980.

وتولى رئاسة الجمعية الفلسفية المغربية ما بين عامي 1994 و2006، وإدارة مجلة “مدارات فلسفية” من العدد 1 إلى 18، وساهم في تحرير مجلة “المشروع”.

التوجه الفكري
انشغل بأسئلة الحداثة وما بعد الحداثة، و”عقلنة” الخطاب الديني، وقضايا الدولة المدنية والفرق بينها وبين الدولة الكهنوتية، وما تطرحه الحركات الإسلامية في هذا الصدد.

تابع تحولات المجتمع المغربي وتطورات ثورات الربيع، واعتبر صعود الأحزاب الإسلامية للحكم مسارا طبيعيا يقودها أكثر إلى الديمقراطية وتعديل أفكارها وتجديدها والتفاعل مع المجتمع بشكل أفضل بناء على الواقع وليس على الرغبات والأحلام والمُثل.

يعتقد أن “المجتمعات التي عرفت ثورات الربيع تعيش مخاضات تخرج فيها من إطار التقليد المتزمت ومن الإسلام الحركي العنيف إلى آفاق إسلام حركي ديمقراطي أو ديمقراطية إسلامية، وهذه خطوة من خطوات التاريخ لأننا لا ننتظر قفزات”.

يرى أن الانتقال الفكري والثقافي هو انتقال بطيء وعسير، أو بعبارة أخرى أن الزمن التاريخي وزمن التحول الاجتماعي يختلف عن الزمن الثقافي، فالزمن الثقافي زمن بطيء، والانتقال إلى الديمقراطية -الذي يعد رهان العالم العربي- دون الانتقال إلى ثقافة الحداثة، لأن هناك اقتباسا فقط لجزء من الحداثة، هو الحداثة السياسية.

المؤلفات
كتب محمد سبيلا عددا من الكتب والمقالات والدراسات في حقل الفلسفة والفكر، ونشرها في صحف ومجلات مغربية وعربية، منها: مجلة “أقلام” و”آفاق الوحدة” و”الفكر العربي المعاصر” و”المستقبل العربي”.

ساهم في الترجمة في التأليف المدرسي والجامعي، ومن مؤلفاته المنشورة “مخاضات الحداثة” و”في الشرط الفلسفي المعاصر” و”حوارات في الثقافة و السياسة” و”الحداثة وما بعد الحداثة” و”الأصولية والحداثة”، وترجم كتاب “الفلسفة بين العلم والأيديولوجيا” للوي بييرألتوسير.

التعليقات مغلقة.