نشطاء يطلقون حملة “زيرو تصويت” لمقاطعة انتخابات 7 أكتوبر

بعد حملات “زيرو ميكا” و”زيرو كريساج”و”زيرو مخدرات”، التي ملأت صفحات “فيسبوك” وشغلت نشطاءها في الآونة الأخيرة، برز شعار جديد يتخذ بدوره من الصفر عنوانا؛ إذ تحرك بعض الشباب في اتجاه الدعوة إلى مقاطعة التصويت في الانتخابات التشريعية المقبلة، عبر مجموعة “فايسبوكية” تحمل اسم “زيرو تصويت”.

دعوات مقاطعة التصويت، وإن كانت تبرز بشكل طبيعي مع اقتراب كل استحقاق انتخابي، إلا أن فئة المقاطعين اختارت هذه المرة نشر موقفها باعتماد صيغة باتت أكثر استعمالا لدى المواطنين في التعبير عن مطالبهم، كما كان الشأن في مطلب الحد من ظاهرة “لكريساج”.

حوالي 150 شخصا انخرطوا في المجموعة ضمن موقع التواصل الاجتماعي، وتوحدوا خلف موقف واحد، يقضي بعدم التوجه صوب مكاتب الاقتراع يوم السابع من الشهر القادم، بمبرر “عدم تغيير الأوضاع الاجتماعية للمغاربة واستمرارها على حالها رغم تعاقب الحكومات والأحزاب المدبرة للشأن العام”.

“شحال هادي من سنة والحالة هيا هيا، ما تغير والو، إذن علاش غادي نصوتو دابا..شنو غادي يتغير زعما، نفكروا بالعقل!”، هكذا يخاطب يا.ن، صاحب المجموعة، رواد “العالم الأزرق”، الذين تفاعل جزء كبير منهم مع النداء، لينخرطوا بدورهم في انتقاد الانتخابات وتمرير “خطاب الامتناع” عن التصويت إلى الآخرين.

وحمل رواد المجموعة “الفايسبوكية” شعارات تطالب بعدم التفاعل مع اعتبروها “انتخابات مخزنية هزلية”، معتبرين أن تبني موقف مقاطعة التصويت في الانتخابات التشريعية القادمة “واجب وطني”، في ظل “استمرار الأوضاع كما هي منذ 60 سنة”، على حد تعبيرهم.

وتداول بعض النشطاء عبارات سخرية تحمل في الوقت نفسه ضمن طياتها رسائل مبطنة إلى الفاعلين السياسيين، كمطالبة بعضهم بتعويض حقهم في التصويت بالحق في الثروة؛ قائلين: “ما بغيناش حقنا في التصويت..بغينا حقنا في الثروة”.

ب.م، إحدى المنخرطات في المجموعة، عبرت في “تدوينة” لها عن سخطها عن المشهد السياسي بالقول: “الناس شحال هادي كانو كايهربو من تحمل بحال هاد المسؤوليات..هادو كايجريو وراها…وكايخسرو اموال طاءلة على الانتخابات…علاش؟”، قبل أن تجيب على سؤلها الاستنكاري: “على زاينك..طبعا لا لأن السياسة ولات استثمار كايجيب ارباح كبيرة ليهم….المهم من هاد الشي كامل انا والله مانصوت، حتى يلغيو تقاعد البرلمانيين والوزراء”.

وبلغة ساخرة، انتقد عا.ل، في “تدوينته”، من يقبضون مقابل تصويتهم مبالغ زهيدة بالقول: “المرشح كيعطي 200 درهم للمواطن على ولاية حكومية فيها 5 سنوات، أي 60 شهر”، قبل أن يزيد: “200 درهم مقسومة على 60 شهر، تساوي 60 ريال”، وأضاف مخاطبا المواطنين: “يعني كتاخد 66 ريال فالشهر رشوة وتخلي واحد شفار استغلالي يطلع ينهب ويسرق فينا 5 سنين..فكر”.

التعليقات مغلقة.