الكلية المتعددة التخصصات بآسفي عنوان آخر تهميش لمدينة آسفي وسكانها

          في الوقت الذي تعرف فيه مختلف الكليات والجامعات المغربية حراكا وتقدما من حيث خلق تكوينات جديدة وبنيات بحث ووحدات تكوين تستجيب لحاجيات الطلبة وتطلعاتهم وتعفيهم عناء التنقل لمدن بعيدة كانت من قبل مراكز جامعية كبرى. تشهد الكلية المتعددة التخصصات بآسفي تراجعا خطيرا؛ نظرا لانعدام تكوينات جديدة، إذ إنها منذ إحداثها سنة 2003 لم تعرف أي تقدم سواء فيما تعلق بخلق مسالك جديدة تعفي أبناء المدينة التنقل للمدن الأخرى، أو فيما ارتبط ببنيات البحث ووحدات التكوين كالماستر والدكتوراه. فبعدما استبشر طلبة المدينة خيرا بإحداث ماستر الدراسات العربية وماستر الرياضيات يمكنهم من متابعة دراساتهم العليا والتحصيل المعرفي، تفاجأ ساكنة المدينة وطلبتها بأخبار مفادها إلغاء هذه الماسترات والوحدات؛ بل التضييق عليها وعرقلتها من قبل إدارة الكلية.

        وإذا كانت مختلف كليات المغرب تعرف تقدما نحو الأمام من حيث إحداث التكوينات الحديثة التي تستجيب لروح العصر وتطلعات الطلبة، وتسهم في الرقي المعرفي والحضاري لما تعيشه من حراك فكري وحضاري، فإن الكلية المتعددة التخصصات بأسفي لم تحقق أي إشعاع وتقدم، بل تعيش تراجعا خطيرا ووضعا مزريا لا تحسد عليه، وباتت رمزا للصراعات والمشاكل التي تتناقلها مختلف المنابر الإعلامية. ويتجلى هذا التراجع في:

  • غياب التكوينات الجديدة و إغلاق تكوينات الإجازة المهنية وتكوينات الماستر وإجهاض المحاولات الجادة في خلق تكوينات تستجيب للحاجيات المحلية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي .
  • تغليب الصراعات الشخصية داخل الكلية المتعددة التخصصات على حساب مصلحة الطلبة التي تعد غاية فوق كل الاعتبارات .
  • تعطيل مصالح الطلبة المتجلية في المعاناة في الحصول على وثائقهم الإدارية قصد اجتياز المباريات الوطنية .
  • معاناة الطلبة مع مصلحة شؤون الطلبة في ظل الغيابات المتكررة للمسؤول عنها .

كل هذا جعلنا نتساءل عن هذا التهميش والإقصاء؛ أهو مرتبط بالتهميش  المقصود الذي تعيشه المدينة في كافة المجالات، و انعكاسه سلبا كذلك على الكلية وإشعاعها الثقافي ؟

      لذا و انطلاقا من كل ما سبق فإن المنتدى المغربي لحقوق الإنسان بأسفي يسجل ما يلي :

  • تساؤلنا حول المسؤول عن هذا التراجع الخطير الذي تعيشه الكلية المتعددة التخصصات بأسفي.
  • تحميلنا المسؤولية لوزير التعليم العالي الذي لم يحرك ساكنا أمام هذا الوضع الشاذ الذي تعرفه الكلية رغم توصله بعدد من الشكايات و المراسلات .
  • مطالبتنا المسؤولين عن الكلية على رأسهم السيد العميد بتقديم توضيحات بشأن السبب الكامن وراء إغلاق ماستر الدراسات العربية و ما أثير حوله من مشاكل .
  • مطالبتنا تغليب مصلحة الطلبة و جعلها في منأى عن الصراعات الشخصية و عدم إقحامهم في المشاكل التي تشوش على مسارهم الدراسي و تحصيلهم العلمي .
  • عزمنا في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة مراسلة كافة المسؤولين و كذا المجالس المنتخبة بشأن وضعية الكلية المتعددة التخصصات بأسفي .
  • استعدادنا لخوض جميع الأشكال النضالية في حالة عدم تغليب المسؤولين عن الكلية لمصلحة المدينة و طموحات طلبتها وفق أجندة سيعلن عنها لاحقا.
  • numerisation0003

التعليقات مغلقة.