مؤسسة “أندري دو شينيي” بآسفي تحتضن أشغال ملتقى حول مشروع المؤسسة

آش  واقع-عبد الحق الكوش

إحتضنت مؤسسة “أندري دو شينيي” بسيدي بوزيد، ندوة علمية وطنية في موضوع “مشروع المؤسسة“، بتاريخه 21 و22 أكتوبر، بإعتبار راهنيته وحتمية الإحتكام اليه من أجل مدرسة المستقبل، ويأتي هذا اللقاء العلمي في إطار مبادرة القطاع الخاص في البحث عن حلول للمدرسة المغربية من خلال مشروع المؤسسة الذي هو بطبيعة الحال “الآلية الأساسية التي تعتمد عليها الوزارة لتفعيل الإصلاح داخل المؤسسة التعليمية و ذلك لكونه إطارا منهجيا و آلية عملية ضرورية لتنظيم و تفعيل مختلف الإجراءات التدبيرية و التربوية الهادفة إلى تحسين جودة العملية التعليمية-التعلمية، و أجرأة الإصلاحات التربوية داخل كل مؤسسة”.
اللقاء تم إفتتاحه من طرف السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وعرف حضورا متميزا ونوعيا لمجموعة من المؤسسات التربوية من داخل آسفي (الأبطال، بن عمر…) ومجموعة بن عبد الله من مراكش في شخص رئيسها السيد عدنان بن عبد الله ومؤسسة الترجي بآغادير في شخص مديرها السيد عمر بوتكلفين وثانوية ادريس الأول في شخص الأستاذ والفاعل التربوي رجا عبد القادر و مجموعة من الأطر الإدارية ممثلة بالسيد محمد زمهار رئيس مصلحة التخطيط و مجموعة من السادة المفتشين وفي مقدمتهم السيد ميلود بنساسي المفتش المؤطر للمؤسسة و فاعلين آخرين في مجالات متعددة ومنهم الباحث والمفتش السابق عبد الله اكرامن الذي أدار باقتدار جزءا مهما من أشغال هذه الدورة، وحضور الكلية المتعددة التخصصات من خلال نائب العميد السابق الدكتور محمد البصكري، ونائب العميد الحالي الدكتور أبو العز عبد الفتاح، في إطار الشراكة التي تربط مؤسسة أندري دو شينيي بنظيرتها الكلية المتعددة التخصصات بآسفي .
مقاربة مشروع خلال يومين متواصلين تمت مقاربته من زوايا متعددة: علم التربية والاجتماع والنفس والقانون ومن علم تصحيح اللغة والنطق ومن خلال شركاء المؤسسة التربوية .
السيد حسن بلال المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بآسفي في كلمته الافتتاحية، حرص على التذكير بالتعريف بمشروع المؤسسة، باعتباره جزء من الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 التي تجعل من المدرسة محورا للدينامية الاجتماعية والسياسات العمومية في هذا المجال وتحقيقا لمدرسة الجودة وتكافؤ الفرص وتعزيزا لمبدأ المساواة وتعزيز دور الفرد في قيادة التغيير وتحقيقه، وباعتباره أي مشروع المؤسسة تدبيرا للجودة الاطار المنهجي الذي يجب ان تتجه نحوه جهود جميع المتدخلين في العملية التربوية…” كما أكد السيد المدير الإقليمي على أن” أجرأة مشروع المؤسسة يحتاج الى فريق له إرادة والانسجام مع الأهداف الوطنية والى وضع رزنامة أهداف التي يمكن ان تكون محل تقييم ورصد ونقد تحقيقا لما تصبو اليه الدولة من أهداف من خلال المدرسة في القطاعين الخاص والعام على السواء، أي مدرسة الجودة وتكافؤ الفرص” .
كما تم خلال هذا الملتقى التربوي استعراض تجارب ميدانية، وصبت مختلف تدخلات السادة المفتشين على تحليل ونقد مجموعة من المشاريع هذا ان وجدت على مستوى المدارس العمومية، وعلى تناول الإطار المرجعي للمشروع، وأنه لا محيد لمدرسة اليوم عن الاشتغال على طريقة المدرسة المقاولة.
السيدة كلود فكري (نور اليقين) بإعتبار مؤسستها “أندري دو شينيي” الجهة المنظمة لهذه التظاهرة، بسطت تجربة مؤسستها ومشروعها وآليات تفعيله رغم الاكراهات الكبرى وأثنت على الفريق العامل بالمؤسسة من فريق تقني ومدرسين وسكرتاريا على إصراره وتعاونه لتفعيل مشروع المؤسسة وعلى تلاحمه من أجل ذلك، رغم قيادتها للمؤسسة في ظرف لا يتعدى سنتين.
وفي ختام هذا اللقاء تمت الدعوة الى إنشاء مركز محلي للإشتغال على مشاكل المدرسة على مستوى الإقليمي ومجموعة توصيات أخرى سيتم رفعها الى الجهات المعنية.

التعليقات مغلقة.