سم عقرب يضع حدا لحياة طفلة.ماذا أعدت وزارة الصحة العموميــة للمواطنين؟

يوسف أيت الحسن | أش واقع؟

مع حلول كل صيف ،يزداد قلق المواطنين بجنوب المملكة من لدغات الأفاعي ولسعات العقارب التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على حياة الأشخاص خصوصا الرضع والأطفال في غياب تفعيل حقيقي للاستراتيجية الوطنية لمحاربة التسممات التي وضعت سنة 2001 ،وعدم تقديم الإسعافات الأولية بمكان وقوع الحادث ونقص الأدوية (اللقاء المضاد للسموم) ناهيك عن بعد المسافة الفاصلة بين المراكز والمستوصفات الصحية القروية والمستشفى الجهوي بالإقليم.
وفـــي هـــذا الاطـــار فقـــد لقيـــت طفلـــة تبلـــغ مــن العمـــر ثلاثــــة سنــــوات مصرعها بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات متأثرة بسم عقرب لسعتها ليتم نقلها على وجه السرعة الى قسم المستعجلات ونظرا لحالتها الصحية الحرجة التي استدعت تحويلها الى قســـم العنايــة المركــــزة ،حيــث ظــلت تصــارع المــوت الــى أن لقــيت حتفها هنــاك صبــاح اليــوم الموالي بعد اللسعة.

وبدورنا نهمس مرة أخرى في أدان المسؤولين على الصحة ونقول لهم إن منطقة سوس، تافراوت خاصة تعرف حرارة مفرطة مع حلول الصيف ،إذ تتناسل وتتكاثر فيه العقارب والأفاعي بشكل ملحوظ ومقلق، لذلك نتمنى أن تستحضر الوزارة المعنية عدد الوفيات سنويا الناتجة عن اللسعات وتقوم بدورها في التحسيس والعلاج وتوفير اللقاح المضاد للسموم.

التعليقات مغلقة.